بعد انتشار أمراض خطيرة مست معظم محاصيل الحبوب والبطاطا بمختلف ولايات الوطن، كمرض البياض الزغبي المعروف باسم “الميليديو”، نفت أمس مديرية المصالح الفلاحية لقسنطينة أن تكون محاصيل الحبوب والبطاطا أصيبت بهذا المرض، خاصة وأن الفلاحين بالولاية لا يزالون في مرحلة الزرع وأن هذا الأخير يظهر في المجموع الخضري، أي بعد المرحلة الأولى من الإنبات وأن عملية الوقاية واستعمال الأسمدة الملائمة تستخدم لتفادي تعرضها للأمراض التي تكون عادة سببا في تلفها. وقد أكد رئيس قسم الإعلام بمديرية المصالح الفلاحية أن وقاية المحصول لابد أن تتم مع بداية عملية الزرع، وهو الأمر الذي احتاط له فلاحو الولاية. كما أضاف ذات المصدر أن نسبة الأراضي المخصصة للبطاطا الموسمية تقدر ب360 هكتار الأمر الذي سهل عملية السيطرة على المحصول من الأمراض الفطرية، هذا على غرار ولايات أخرى من الوطن كولاية عين الدفلى. في ذات السياق، نظمت غرفة الفلاحة بولاية قسنطينة مؤخرا يوما تقنيا حول مختلف الأمراض الفطرية السنوية، بحضور معظم فلاحي الولاية المختصين في الحبوب الشتوية، وكذا المزارع النموذجية المختصة في زراعة البذور، إذ تم تقديم نصائح وتوجيهات للفلاحين من قبل مستشار شركة “سانجانا” الكائن مقرها بالجزائر العاصمة للوقاية من الأمراض الفطرية، التي مست العديد من المحاصيل الزراعية بكافة ولايات الوطن، على غرار الصدإ الأصفر ومرض السبتريوز الخاص بالحبوب وكذلك مختلف الأدوية الوقائية للمحاصيل الزراعية.