وضعت مصالح الأمن الوطني بعدد من الولايات مسؤولين محليين عن قطاع الخدمات الجامعية تحت المجهر حيث قامت بفتح تحقيقات معمقة حول هؤلاء المسؤولين بعد أن ظهرت عليهم آثار الغنى المفاجئ من فيلات فخمة وسيارات فاخرة. وقالت مصادر موثوقة ل«الأيام» أن التحقيقات الأمنية مست الأرصدة البنكية والحسابات البريدية الجارية بالإضافة إلى الممتلكات العقارية وغيرها لمدراء إقامات جامعية ومدراء ولائيين ممن حامت حولهم الشكوك، كما شملت التحقيقات الأمنية ممتلكات وأرصدة أفراد عائلاتهم من أبناء وزوجات وحتى أقاربهم ومست أيضا التحقيقات عدد من مسؤولي التنظيمات الطلابية الذين تورطوا في صفقات تمويل الإقامات الجامعية ببعض المواد والتجهيزات بصفة غير قانونية وبدون وجه حق بعيدا عن نظام الصفقات العمومية المعمول به في مثل هذه المجالات، وأوضحت مصادرنا أن مصالح الأمن توصلت إلى كشف تجاوزات خطيرة كان قد أكدها من وزير التعليم العالي «رشيد حراوبية» حول تورط القائمين على عدد من التنظيمات الطلابية بالإقامات الجامعية في الضغط على مدراء الإقامات من أجل إعطاء صفقات التمويل لأصدقائهم ومعارفهم مقابل هدايا مغرية تتمثل في المجوهرات والسيارات ومبالغ مالية ضخمة تصل إلى ملايير السنتيمات، هذا بالإضافة إلى مساومتهم بكشف الفساد الموجود بالإقامات الجامعية بغرض إجبارهم على الرضوخ.