يعرف إنتاج زيت الزيتون بولاية سوق أهراس هذا الموسم، تراجعا قياسيا مقارنة بالسنوات الفارطة، وهو ما قد ينعكس بشكل مباشر وسلبي على أسعار هذا الأخير، بعد أن عرفت ارتفاعا متواصلا بفعل ندرة هذه المادة في الأسواق المحلية. وحتى إن كان الحكم على حجم إنتاج زيت الزيتون هذه السنة يبدو سابقا لأوانه، على اعتبار أن موسم الزيتون على مستوى ولاية سوق أهراس انطلق منذ ثلاثة أسابيع فقط، إلا أن توقعات الفلاحين تشير إلى أن احتمال تسجيل تراجع في المادة المذكورة خلال سنة 2010، وذلك بالنظر إلى الأضرار التي لحقت بأشجار الزيتون على مستوى معظم المناطق المشهورة بتوفرها على حقول كبيرة من هذه الأشجار، بفعل العوامل المناخية الطارئة وهو ما يفسر عزوف بعض أصحاب معاصر الزيتون إلى استقبال محصول الزيتون بحجة ضعف المحصول من جهة، وعدم استعدادهم للدخول في مغامرة قد تكلفهم خسائر كبيرة من جهة أخرى. طالما أن المحصول المتوقع على مستوى المنطقة بأكملها قد تتكفل بتحويله معصرة واحدة، وإذا كان فلاحي ولاية سوق أهراس متخوفون من تراجع حجم إنتاج زيت الزيتون هذه السنة، فإن مواطني الولاية متخوفون بدورهم من ارتفاع أسعار هذه المادة أكثر خلال الأيام المقبلة، خصوصا مع اقتراب فصل الشتاء الذي يصبح خلاله زيت الزيتون مادة لا يمكن تغييبها من على الموائد السوقهراسية.