أكد رئيس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية «موسى تواتي» أن الخطوط الجوية الجزائرية بحصولها على فرصة ثانية لتجديد أسطولها الجوي لعدم منعها من عبور الأجواء الأوروبية فرصة جيدة، كما تفاءل «تواتي» بأن تحصل الصحراء الغربية على استقلالها بعد أكثر من سنة أو نصف. وذكر «تواتي»، خلال الندوة الصحفية التي عقدها بمقر حزبه، أن الخطوط الجوية الجزائرية مهددة من منعها من استعمال مطارات أجنبية، مشيرا إلى أنها تحصلت على فرصة ثانية لعبور الأجواء الأوروبية، ولكن هذا في حالة ما إذا قامت بتجديد أسطولها، وقال رئيس حزب الجبهة الوطنية أنه «لا توجد أية شجاعة لدى مؤسسة الخطوط الجوية الجزائرية من أجل تجديد الأسطول الجوي، أو حتى إقدام الدولة على إدخال شركاء جدد لمنافسة هذه الشركة للتحسين من أدائها». كما تطرق «تواتي» في هذه الندوة لعرض موقف الحزب من القضية الصحراوية خاصة بعد الأحداث الأخيرة، داعيا إلى تشكيل موقف شعبي عوضا عن الاكتفاء بالموقف الرسمي فقط، مشيرا إلى أن «الشعب الجزائري له الحق في أن يدافع عن قضية الشعب الصحراوي لأن الدفاع عنها قانوني ومشروع». ولم ينسى «تواتي» تجديد موقف حزبه والشعب الجزائري الداعم وبشكل مطلق للقضية الفلسطينية، مؤكدا أنه من الضروري أن يوحد الشعب الفلسطيني صفوفه والاتكال على نفسه بدل أن يطلب المساعدات التي لا ندري إلى أين تذهب، وقال إن ما يطلبه الشعب الجزائري من شقيقه الفلسطيني أن يأخذوا العبرة من الجزائريين لتحرير فلسطين. وفي سياق آخر كشف المسؤول الأول عن الأفانا أن حزبه سيحقق أول معادلة سياسية في الجزائر بحلول سنة 2012، لأنه حزب فتي وهو يأخذ منحى تصاعدي ينافس من خلاله أحزاب السلطة أو التحالف الوطني، بالإضافة إلى انتشار حزبه عبر كافة ولايات الوطن. واعتبر رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية أن حزبه في أحسن أحواله مقارنة بالسابق، خاصة بعد الزيارة التي قادته إلى 36 ولاية في إطار إعادة هيكلة الحزب وتنظيمه، حيث مكنته هذه الزيارة من الالتقاء بأكثر من 11 ألف مناضل ومناضلة. وقال ذات المسؤول أن عدد المنتخبين الأصليين بالحزب يصل إلى 1874، مشيرا إلى أن قرابة 11 بلدية لم يعلن رؤساءها عن استقالتهم، حيث قال إنهم لا ينتمون إلى الحزب لأنهم لم يطبقوا المبادئ والوعود التي قدمها الحزب للمواطن الجزائري. وكشف تواتي عن عقد دورة المجلس الوطني يومي 30 و 31 من شهر ديسمبر الجاري، والذي سيتمحور حول تقييم أعمال الحزب ومدى تحقيقه للرهانات المستقبلية.