نفى فيصل عابد، نائب رئيس نقابة الصيادلة، أن تكون الجزائر قادرة على تغطية 70 بالمائة من احتياجاتها من الأدوية قبل 2014، لافتا إلى أن سوق الأدوية بالجزائر لا زال يكتنفه الغموض بسبب بعض التصرفات التي وصفها بالبيروقراطية والتي تقف في وجه تحقيق الجزائر لاكتفائها الذاتي في هذا المجال. وقال عابد إن الجزائر لن تبلغ اكتفاءها الذاتي فيما يخص الأدوية، ما دمت السوق لم تتخلص من الممارسات البيروقراطية والسيطرة المفروضة من طرف بعض المستوردين، مشيرا إلى أن استيراد الأدوية يكلف الجزائر ملياري أورو سنويا، وهو الرقم المرشح للارتفاع حسب ذات المتحدث الذي أكد أن الوضعية السيئة لسوق الأدوية، مرشحة للتفاقم. وذكر نائب رئيس نقابة الصيادلة أن الجزائر تعاني من انعدام أكثر من 170 نوع من الأدوية الأساسية، مشيرا إلى أن الدولة لم تبذل المجهود الكافي لتوفيرها، من خلال استيرادها لكمية معتبرة من الأدوية بقيمة 100 مليون أورو، شملت 50 نوعا من الأدوية موجهة للمستشفيات لم تف بالغرض المطلوب ولم تغط النقص الذي تشهده المستشفيات حاليا. وسبق لوزير الصحة التصريح مؤخرا بأن مخزون الأدوية المستوردة سيغطي احتياجات المؤسسات الصحية لمدة ستة أشهر، كما وعد بعدم تكرار مشكل نفاد مخزون الأدوية المسجل خلال السنوات الأخيرة، حيث استوردت الجزائر أكثر من 14 طنا من الأدوية المفقودة لتغطية حاجيات المؤسسات الاستشفائية من البلدان الممونة المعتادة بقيمة مليوني أورو، تضم قائمة للأدوية الأساسية للأمراض الخطيرة مثل السرطان والقلب والشرايين. تصريحات ولد عباس لم تشفع له لدى المختصين من أصحاب المهنة، الذين لا زالوا ينددون بنقص الأدوية، حيث وصف هؤلاء الوضعية بالخطيرة بسبب انعدام الأنواع الأساسية والمطلوبة، حيث دعا فيصل عابد لضبط المسؤول عن الوضعية المزرية التي آل إليها سوق الدواء بالجزائر، والحد من الممارسات البيروقراطية التي تؤدي يوما بعد يوم إلى تأزم الوضع، الذي يدفع تبعاته السيئة المرضى.