أكد «ميلود شرفي» الناطق الرسمي للتجمع الوطني الديمقراطي مساندة حزبه المطلقة لموقف الجزائر الثابت والداعم لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، واعتبر «شرفي» أن الجزائر الوفية لتقاليدها في سياستها الخارجية المبنية على الاستقلالية في القرار، والمساندة لحق الشعوب في تقرير المصير، تسعى دوما ليعم الأمن والاستقرار المنطقة المغاربية، وهي تقوم بذلك انطلاقا من مواقف وتقاليد راسخة. وأضاف «شرفي»، خلال إشرافه على ندوة ولائية لإطارات ومنتخبي الأرندي ببني ونيف ببشار نهاية الأسبوع الماضي، أن التاريخ يشهد للدبلوماسية الجزائرية أنها تعمل دوما وتبذل كل ما فيها وسعها ليعم الأمن والاستقرار كل المنطقة المغاربية وكل أنحاء المعمورة، وأضاف الناطق الرسمي للأرندي بالقول «إن الجميع يشهد للديبلوماسية الجزائرية أنها تدعم كل مساعي الاستقرار والأمن بالمنطقة المغاربية، والدليل على ذلك اختيارها رفقة موريتانيا كعضو ملاحظ في كل المحاولات والمفاوضات الرامية إلى حل هذا النزاع وإطفاء بؤر التوتر». وفي نفس السياق قال «شرفي» وهو يتحدث عن الدبلوماسية الجزائرية أمام إطارات ومنتخبي حزبه «هذه هي سياسة الجزائر دائما وقد انتهجت منذ الاستقلال، وكذا في عهد الرئيس الراحل هواري بومدين، الذي أكد أكثر من مرة أن الجزائر ليست لها أية أطماع في الصحراء الغربية رغم الإغراءات الكثيرة التي عرضت عليه آنذاك». وفي سياق ذي صلة قال «شرفي» إن الجزائر لا تبني مواقفها على ظروف ظرفية أو بدافع أطماع أنانية بل إنها مسالة جوهرية بنظر الأرندي، مضيفا بأنها عاشت ويلات الاستعمار وعانت من مرارته وهي الآن ضد مصادرة الحقوق الشرعية للشعوب المضطهدة في الحرية والعدالة. وعاد الناطق الرسمي للتجمع الوطني الديمقراطي ليجدد استنكار حزبه الشديد للمجازر التي تعرض لها الشعب الصحراوي الأعزل في الأراضي المحتلة على أيدي القوات المغربية التي مارست اضطهادا وحشيا ضد الأبرياء، والتي كان آخرها المجزرة الرهيبة التي طالت مخيم الحرية بمدينة العيونالمحتلة . وعلى صعيد آخر كانت هذه الندوة فرصة للناطق الرسمي للأرندي للتذكير بالخطوط العريضة للبرنامج الخماسي 2010- 2014، أين استعرض مختلف الأرقام التي جاءت في البرنامج بخصوص التنمية الشاملة في البلاد، مذكرا بالإنجازات الكبيرة التي قال إنها تحققت خلال البرنامجين الخماسيين السابقين الذين جاء بهما برنامج رئيس الجمهورية. وفي نفس الاتجاه ذكر «شرفي» بالأغلفة المالية التي خصصتها الدولة لولايات الجنوب في إطار البرنامج الخماسي الحالي، منوها بالاهتمام الخاص الذي توليه الدولة لهذه الولايات التي سجلت بعض التأخرات في التنمية بسبب التراكمات والظروف المختلفة، والتي قال أنها ستستدرك بفعل الاعتمادات المالية الضخمة التي تم رصدها لتجسيد البرنامج الخماسي الحالي. وبهذا الصدد حث «شرفي» منتخبي حزبه على الانخراط بشكل جدي وقوي في تنفيذ هذا المخطط الذي خصص له غلاف مالي قدر ب 289 مليار دولار، ومرافقته ميدانيا، ملحا على ضرورة أن يلعب المنتخبين المحليين للأرندي دورهم كاملا في المرافقة ومراقبة صرف الأغلفة المالية على المستوى المحلي حتى تكون بعيدة عن أي تلاعب أو تطالها أيدي الفساد. وفي نفس الإطار اعتبر الناطق الرسمي للأرندي أن هذا المخطط الذي قال أنه سيُحدث نقلة نوعية -على حد قوله- في عملية التنمية الشاملة والتحديث الذي تعرفه الجزائر منذ سنين، وسيمسح لها من دون شك من تدارك النقائص المسجلة في هذا المجال والناجمة عن تراكمات العشرية السوداء التي عاشتها الجزائر. وفي الشق الحزبي جدد الناطق الرسمي للتجمع الوطني الديمقراطي، دعوة إطارات ومناضلي الحزب إلى الاستعداد الجيد للاستحقاقات السياسية المقبلة من أجل مواصلة النتائج الجيدة، التي قال إن الأرندي ظل يحققها في السنوات الأخيرة، كما جدد بالمناسبة عزم حزبه على المضي قدما في تعزيز المشاركة السياسية لعنصري المرأة والشباب وتفعيل دورها من خلال فتح الباب على مصراعيه أمامها لتبوأ المراكز القيادية في الحزب، وقال إن «الأرندي هو الوحيد الذي يكرس هذا المبدأ والقناعة فعليا في الميدان وفي جميع هياكله مركزيا ومحليا».