اجتمع أعضاء الهيئة التنفيذية لمنظمة المدن والحكومات المحلية للاتحاد الإفريقي أمس بالجزائر في دورة عادية للخروج ببرنامج عمل يوحد الرؤية الإفريقية حول مبدأ تقرير مصير الشعوب، وسط مساع عربية لافشال عمل المنظمة من خلال رفض الانضمام لمسعاها أو العمل على انشاء منظمة موازية هدفها كسر الدعم المقدم للشعب الصحراوي ولحقه في تقرير المصير. وفي كلمة له خلال افتتاح أشغال الاجتماع، أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية الجزائر الوسطى السيد الطيب زيتوني، أن الهدف من تنظيم هذا اللقاء هو الخروج بخطة عمل ميدانية يشارك فيها كل الأفارقة في صنع القرار المحلي وحل مشاكل المواطن الإفريقي، مضيفا أنه بعد الاجتماع سننطلق في عمل جواري ومحلي للحكومات المحلية للتكفل بالقضايا المحلية والمشاكل التي يتخبط فيها المواطن الإفريقي عبر كل الاقطار . كما أن الاجتماع سيكون فضاء سياسيا للمساندة المطلقة للصحراء الغربية باعتبارها آخر مستعمرة في إفريقيا - يضيف السيد زيتوني- الذي أكد أن كل المنتخبين المحليين الأفارقة سيعملون من أجل مساندة الشعب الصحراوي في تقرير مصيره واستمالة بعض مواقف الحكومات المركزية لهذا القرار، موضحا أنه سيتم الاتفاق خلال هذا الإجتماع الذي تحضره 19 دولة إفريقية و26 عضوا في الهيئة التنفيذية لمنظمة المدن والحكومات المحلية الإفريقية على الأطر والميكانيزمات من أجل فرض ديمقراطية محلية في القارة السمراء للمساهمة الفعالة للجماعات المحلية في صنع القرار المحلي والسياسي لاسيما في مجال حقوق الإنسان والديمقراطية. وأشار السيد زيتوني أن الجزائر، انضمت الى هذه المنظمة منذ سنتين ولأول مرة تحتضن اجتماع الهيئة التنفيذية لها بالجزائر، كما أن اجتماع اليوم سيكلل بتدشين مقر المنظمة بشمال إفريقيا واستلام الجزائر لنيابته. وفي هذا السياق، اعترف السيد زيتوني بوجود محاولات مغربية للتشويش على عمل المنظمة بل وتسعى الى كسرها من خلال إنشاء تنظيم مواز لها بهدف زعزعة استقرار المنظمة التي تتمسك بمبدأ مساندة حق الشعوب في تقرير مصيرها ومنها الشعب الصحراوي الذي يعاني من الاحتلال المغربي منذ أكثر من 30 سنة، مؤكدا في هذا الصدد أن المنظمة تحتكم الى قانون ودستور داخلي لها مستمد من قانون الجزائر والاتحاد الإفريقي وأن مواقف الجماعات المحلية الإفريقية ستكون نفسها مواقف حكوماتها، وهي المواقف القائمة على احترام حق تقرير مصير الشعوب، ومساندة الشعوب المستعمرة لنيل حريتها واستقلالها، وفي هذا الصدد أكد ذات المسؤول أن المنظمة بشمال افريقيا ستعمل على توحيد شمال افريقيا حول مبدأ تقرير مصير الشعوب والدفاع عن حقوق المواطن العادية من صحة ودواء وتعليم. من جهته، ولدى تدخله في أشغال الاجتماع، أشاد رئيس منظمة المدن والحكومات المحلية للاتحاد الإفريقي السيد سمانقاليزو مخاتشوا بموقف الجزائر الثابت والداعم لحق تقرير مصير الشعب الصحراوي، موضحا أن المنظمة ستعمل على التنقل إلى مخيمات الصحراويين لمشاركتهم معاناتهم ومعرفة كيفية تعاطيهم مع التسيير في الظروف الصعبة التي يمرون بها. وبخصوص عمل المنظمة مستقبلا، أفاد ذات المسؤول أنه ستكون اجتماعات دائمة لتقييم سياسة التنظيم وهذا بهدف الخروج برؤى وتوصيات لمواجهة تحديات القارة السمراء وهي البطالة، تغيرات المناخ، تطوير الهياكل القاعدية، وغيرها مضيفا أنه ينبغي أخذ هذه المشاكل بجدية من خلال اعتماد اللامركزية بمعنى تفويض سلطة القرار والموارد المالية للمواطن أي ما يصطلح عليه الخدمة العمومية، كما يجب تقديم الآليات التي توحد المدن والبلديات الافريقية وهذا للخروج بإجراءات تكون قاطرة للتنمية.