أفادت مصادر مسؤولة لدى مصالح الدرك الوطني ل "الأيام" أن وحداتها الخاصة قد تمكنت بداية هذا الأسبوع في إطار حملة التفتيش والمداهمة والتحقيقات الكبرى التي أطلقتها ضمن ما وصف بعملية المكنسة، وذلك بهدف تضييق الخناق على عصابات وشبكات التهريب بصفة عامة. إضافة إلى مهربي البنزين نحو ولاية تبسة ومنها إلى تونس على الخصوص، حيث تمكنت من الكشف عن 6 مخازن كبرى رئيسية بمنطقة "بودخان"، وما جاورها إلى الجنوب بصحراء خنشلة المحاذية لولاية بسكرةوتبسة إلى أقصى حدود ولاية خنشلة مع جارتها الوادي، وأضافت المصادر أن العملية الجديدة هذه جندت لها مصالح الدرك قوة معتبرة وإمكانات كبيرة مادية وبشرية، وهي الأضخم والأوسع نطاق منذ انطلاق الحملة، التي مست جميع المناطق والمحيطات الصحراوية بمنطقة "بودخان" جنوبا، وكذا الوديان، الشعاب والمناطق المعروفة بصعوبة الحركة في أرجائها كما هو الشأن بسلسلة الجبال والغابات على طول الشريط الحدودي التلي مع صحراء خنشلة. هذا وقد أسفرت في حصيلتها الأولية عن حجز 100 برميل مازوت سعة 200 لتر، فضلا عن 41 برميلا آخرا فارغا مهيأ بدوره للاستعمال، إلا أن مصالح الأمن في إطار عملياتها الأخيرة لم تحدد بالضبط ما إذا كانت حصلت توقيفات في صفوف عناصر شبكات التهريب وعصابات المازوت، التي استغلت هذه المناطق الصحراوية لجمع، تخزين وتهريب كميات كبيرة من البنزين من المحطات التي لا يسري عليها قانون تحديد كمية توزيع المازوت عن طريق البراميل أو الصهاريج، كما هو الشأن في ولاية تبسةوخنشلة والمحددة ب 200 لتر كحد أعلى في انتظار ما ستسفر عنه هذه العملية النوعية من جديد.