أطاحت مصالح الدرك الوطني بسيدي بلعباس بشبكة تهريب تضم في صفوفها 4 عجائز، يحترفن تهريب كل أنواع السلع، انطلاقا من الحدود الغربية، وتحديدا في مغنية بولاية تلمسان. تمكنت كتيبة الدرك بعين برد من توقيف 4 عجائز تتراوح أعمارهن ما بين 50 و66 سنة، يقطن في ولاية سيدي بلعباس، احترفن التهريب منذ أزيد من 10 سنوات، حيث تنشطن في إطار شبكات منظمة لتهريب الألبسة والأحذية الفاخرة ومختلف المنتوجات التي تلقى رواجا في محلات المراكز التجارية في الأحياء الراقية. وتمت العملية بعد مداهمة شارك فيها أزيد من 500 دركي، واستعملت فيها 4 فرق سينوتقنية و112 سيارة رباعية الدفع للدرك. وأوضح قائد المجموعة، المقدم بلطرش عبد القادر، بأن ''عمليات المداهمة التي بلغ عددها 45 عملية، تهدف إلى تضييق الخناق على نشاط العصابات الإجرامية''. وأفاد الرائد دراجي غوريد بأن ''العجائز اللواتي تم توقيفهن كن على متن حافلة لنقل المسافرين، قادمات من ولاية تلمسان. وبعد أن أثرن انتباه عناصر فرقة أمن سرية الطرقات، تم إخضاع حقائبهن للتفتيش، وتم العثور فيها على عدة منتوجات مهربة انطلاقا من المغرب، وحجز عناصر الدرك أحذية وألبسة رجالية ونسائية فاخرة''. ومن بين المحجوزات، تم ضبط 72 قارورة نبيذ أحمر، و286 زوج أحذية فاخرة، و72 سروالا. وتخضع العجائز للتحقيق المعمق من طرف عناصر الدرك، من أجل كشف ملابسات القضية، والتوصل إلى عناصر شبكات التهريب التي يتواطأن معها. كما يتم التدقيق فيما إذا كن يقمن بتهريب المخدرات المغربية.
