كشفت مصادر مسؤولة لدى مصالح الأمن ل«الأيام» أن وحدات الدرك الوطني الإقليمية في بلدية ببغاي شمال خنشلة بنحو20 كيلومتر تمكنت أول أمس من تفكيك عصابة مؤلفة من شخصين يبلغان من العمر 28 و38 سنة من سكان ببغاي مختصين في تزوير بطاقات التعريف الوطنية واستعمالها منذ فترة طويلة في سحب مبالغ بعشرات الملايين من أرصدة زبائن البنوك والبريد في عدد من بلديات ولاية خنشلة . العملية النوعية هذه جاءت عقب تلقي مصالح البريد والبنوك شكاوى عديدة من قبل الزبائن والموظفين تتعلق بوجود نقص كلي أو جزئي لمقدار الأموال في حساباتهم عند استعلامهم عن أرصدتهم أو سحب جزء منها وبعد البحث يتلقون إجابات تؤكد أنم عملية السحب تمت بأسمائهم وببطاقاتهم الخاصة، ما دفع بأعوان لدى البنوك والبريد إلى التحري والتمعن في الوثائق المقدمة خلال عمليات السحب دون نتيجة وعلى إثر معلومات دقيقة تفيد بوجود شخصين في أحد المنازل في بلدية ببغاي يشتبه قيامهما بنشاط مشبوه نفذت مصالح الدرك عملية مداهمة للمنزل أين تم العثور على عدد كبير من بطاقات التعريف المزورة تعود لأشخاص من سكان خنشلة وباقي الولايات المجاورة فضلا عن أدوات وتجهيزات متطورة كانت تستعمل في التزوير ومبالغ مالية لم يتم تحديدها . في انتظار إحالة المتهمين لاحقا أمام الجهات القضائية لاقت العملية استحسانا كبيرا لدى عامة الناس وممثلي عن المجتمع المدني.