يتواصل لليوم الرابع على التوالي، اعتصام العشرات من أعوان الحرس البلدي أمام مقر ولاية الطارف، منددين بطريقة تعامل السلطات المحلية معهم، حيث تم، حسب ممثليهم، إغلاق جميع أبواب الحوار معهم، وانتهى الأمر باقتحامهم لمقر الولاية، وأسفر ذلك عن تعرض أحد الأعوان لإصابات خطيرة استدعت نقله على جناح السرعة إلى مستشفى الولاية. وحسب ذات المتحدثين، فإنه قد تم إجبارهم على دفع أسلحتهم تحت طائلة التهديد، وطالب هؤلاء بتمكينهم من رزنامة زمنية لتنفيذ مطالبهم، مؤكدين على مشاركتهم في مسيرة الغضب التي دعا إليها ممثلوهم على المستوى الوطني في ال10 مارس المقبل، ليتدخل بعد الأحداث السالفة الذكر والي الولاية شخصيا، أين سمح باستقبال ممثلين عن أعوان الحرس البلدي لسماع انشغالاتهم ومن ثمة إنصافهم. وفي سياق موازي، اعتصم، أول أمس، المصادف لاحتفالات المولد النبوي الشريف، عشرات الموظفين بالصندوق الوطني للتعاون الفلاحي بمقر الصندوق، بالإضافة إلى المئات من الفلاحين، وذلك احتجاجا على قرار المديرية العامة القاضي بتعيين مدير جديد للوكالة بحجة أنه عديم الكفاءة وغير مختص في التسيير مما سيغرق الوكالة في مشاكل إضافية، وحسب العمال، فإن المدير المعين رفض في 7 ولايات شرقية من الوطن، ليتم تعيينه بوكالة الطارف خلال المولد النبوي الشريف في غياب العمال وحتى ممثليهم، وقد رفع العمال صبيحة أمس عريضة احتجاج إلى السلطات الولائية وهددوا باعتصام جماعي للفلاحين وإطارات وعمال الصندوق، مطالبين بإلغاء قرار تنصيب المدير الجديد، وحسب ممثلي المعتصمين فإن وكالة الطارف لم تعرف الاستقرار في منصب المدير منذ سنوات طويلة، ذلك أنه يتم تغييره سنويا بأشخاص من عديمي الكفاءة في التسيير، مما تسبب في تراكم مشاكل التسيير، ورفضًا لتطبيق قرار التعيين الأخير الذي يسعى موفدو المديرية العامة لتنفيذه، قرر العمال التناوب فيما بينهم لمواصلة الاعتصام وغلق أبواب الوكالة والتصدي لعملية التنصيب، هذا وقد علمت «الأيام»، صبيحة أمس، من مصادر مقربة من الصندوق أن المدير العام قرر إقالة المدير الجديد، وتعويضه بالمدير السابق بالنيابة.