جرت نهاية الأسبوع المنصرم بالجامع الكبير "سيدي علي أديب" بسكيكدة أشغال الملتقى الدولي الثاني حول موضوع "نصرة النبي عليه الصلاة والسلام" بحضور مختصين من عديد الدول العربية والإسلامية. وذكر رئيس اللجنة المنظمة وإمام الجامع الكبير السيد خالد يونسي أن هذا الملتقى في طبعته الثانية نظم بمشاركة مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية سكيكدة وإذاعة سكيكدة بالإضافة إلى الإذاعة الوطنية الأولى وإذاعة القرآن الكريم وكذا مؤسّسة التلفزة الوطنية وقناة القرآن الكريم. ويهدف الملتقى إلى "التعريف بفضائل النبي عليه الصلاة والسلام و"إبطال التهم المنسوبة إليه "و"إبراز الصور الحقيقية لسماحة الإسلام" و"تفعيل دور المسجد وتوحيد الصف وتكثيف الجهود داخل الأمة المسلمة" كما أوضح ذات المصدر. كما يرمي هذا اللقاء الذي سيجري على مدار يومين إلى إظهار "الدور الريادي للجزائر في نصرة القضايا العادلة" و"التعريف بالانتماء الجزائري الأصيل على امتداد التاريخ" وكذا "التذكير بالمواقف الشامخة والخالدة للجزائر عبر الزمان والمكان" و"إبراز العلاقة بين التاريخ الإسلامي والوطني". وكان موضوع خطبة الجمعة بالجامع الكبير حول هذا الحدث الذي أراده المنظمون "أن يكون كبيرا كبر دين الإسلام الحنيف".وتحدث الإمام يونسي في خطبته عن أهمية نصرة النّبي عليه الصّلاة والسلام بتنظيم مثل هذه الملتقيات والنشاطات. وتطرق الأستاذ سعيد محمد أوزادالي عضو في مركز بحوث رسائل النور للدراسات الإسلامية بمؤسسة اسطنبول (تركيا) للثقافة والعلوم في محاضرته "الحبيب مصطفى صلى الله عليه سلم في رسائل الإمام بديع الزمان سعيد النورسي" إلى جوانب مختلفة من سيرة النبي وسنته الشريفة. وقال إن الإمام بديع الزمان ركز في معالجته لسيرة النبي على "البعد الإيماني للسيرة في مواجهة الكفر والطغيان". ومن جهته تناول الأستاذ محمد بن عاشور عضو الأمانة العامة للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب بتونس في محاضرته "نصرة رسول الله بين الأصالة والحداثة" "كيفية نصرة النبي هل يجب إتباع الأساليب القديمة البالية أم بالأساليب الحديثة" مثل الإنترنيت وفايس بوك وهما الطريقة الأنجع حسبه- لنصرة النبي قائلا إن هناك "آلاف الأطروحات والكتب لم تر النور فلما لا يتم وضعها في الانترنيت حتى ينتفع بها الشباب". وتساءل عن سبب عدم تعلم لغة العصر التي يفهمها الشباب المثقف "لأننا نخاطب جيلا مثقفا واعيا يحمل شهادات وليس أمة أمية".