تتواصل بتلمسان فعاليات الأسبوع الثقافي العراقي الذي أعطيت إشارة انطلاقه بقصر الثقافة الجديد بالإمامة بحضور سفير العراق بالجزائر السيد عدي خير الله ومسؤولين بوزارة الثقافة وسلطات الولاية وفي هذا الصّدد كان رئيس الوفد العراقي قد أشار إلى أن التّحضيرات جارية على قدم وساق لإنجاح هذا الحدث وأن تظاهرة "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية" يمكنها أن تساعد العراق على استلهام تجربة التّنظيم.. وتميّز حفل تدشين الأسبوع الثقافي العراقي المندرج في إطار تظاهرة "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011" سهرة أمس السبت بتنظيم معرضين للكتب والفنون التّشكيلية. وقد أكد السفير العراقي على التاريخ المشترك للبلدين قبل أن يشير أنّ العراق "يستطيع دوما النّهوض بعد كلّ أزمة" مذكّرا أنّ بلده شهد منذ الزمن الغابر حضارات طبعت الإنسانية. ومن جهته أبلغ رئيس البعثة العراقية الدكتور حامد الرّاوي "شعور المحبّة والإخاء" الذي يكنّه الشعب العراقي للشعب الجزائري مشيرا أن "الطبق الفنّي والثقافي المقدّم خلال هذا الأسبوع للجمهور بمناسبة هذه التظاهرة "لا يمثل إلا جزءا صغيرا من حضارة تمتد لآلاف السنين" وأنّ "أسبوعا واحدا غير كاف لعرض كل ما يزخر به التراث المادي واللامادي العراقي من ثراء". وبتواصل الفعاليات؛ تعرض "دار الأزياء" العراقية تشكيلة متنوّعة من اللباس التقليدي النسوي الذي يبرز جمال ورونق الخياطة العراقية التي نالت إعجاب الجمهور الحاضر بزهاء ألوانها وأشكالها. كما تم عرض فيلم وثائقي تحت عنوان "الأبواب العالية" استحضر مخرجه ياسين البكري من خلاله تاريخ الثقافة الإسلامية العراقية. وتعرف أجنحة المعرض العراقي في أسبوعه الثقافي الحافل إقبالا جماهيريا لافتا تجاوب مع المعروضات الأصيلة ذات الجودة العالية.