افتتح الدكتور حامد الراوي مستشار وزير الثقافة ورئيس الوفد العراقي المشارك في فعاليات تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية الندوة الصحفية التي احتضنها المركز الدولي للصحافة رشيد بابا احمد بكلمات حب وتقدير واحترام للجزائر، مشيرا إلى أن العراق ستستفيد من التجربة الجزائرية في استضافتها السنة المقبلة فعاليات النجف الاشرف عاصمة الثقافة الإسلامية. وأشار رئيس الوفد في مداخلته إلى انه يحمل رسائل محبة واعتزاز من وزير الثقافة العراقي سعدون الذميمي، ومن الشعب العراقي بأسره وأن الوفد جاء محملا بالكثير من ثراء الثقافة العراقية، مضيفا انه لا يمكن أبدا تمثيل المشهد العراقي كاملا إنما هو اختزال أمين للثقافة العراقية العريقة، كون الفرق المشاركة الحاضرة والمتكونة من أربعين مشاركا ستقدم عروضا مختلفة في الغناء الشعبي، العزف على العود، عرض الأزياء، فرقة المقام العربي. وأضاف المتحدث ان وجود الوفد العراقي بالجزائر يتضمن دعوة للإخوة الجزائريين للمشاركة في فعاليات النجف عاصمة الثقافة الإسلامية في السنة المقبلة لإيمانهم الخالص بضرورة التواصل بين الشعوب الإسلامية. وحول استعدادات النجف للتظاهرة قال'' إن النجف تحضر لانجاح الحدث، فهناك سباق مع الزمن، علاوة على الوضع الأمني الصعب، إلا أننا سنكون حاضرين خاصة وأن وزارة الثقافة تتابع التحضيرات، فالنجف تبحث عن اعتراف إسلامي وأبوابها مفتوحة خاصة أنها تضم مرقد الإمام علي ومقبرة السلام وبعض المكتبات القديمة وسنستفيد من تجربة تلمسان الثقافية وسننقل صورة واقعية للعمل عليها. وعن وضع السينما العراقية أشار الدكتور الراوي إلى أنها قد توقفت مند سنوات وأن فيلم ابن بابل يعتبر مفخرة كونه يمثل نمطا إبداعيا خاصة ان المخرج عراقي ويعيش تفاصيل أحداث الفيلم. وعن سبب قلة حضور الشعراء قال ان هناك أسماء اكبر من المؤسسات يصعب على وزارتهم التعامل معها، وآخرون ماتوا وهناك من يعيش في المهجر أو المنفى. أما السيدة شيرين محمد عارف مديرة الدار العراقية للأزياء والتي شاركت في تنشيط الندوة تطرقت الى المشاركة العراقية في فعاليات الجزائر عاصمة الثقافة العربية، مشيرة إلى أنها المشاركة الثانية للدار، وأنها تحمل الكثير من المفاجآت والأسرار الإبداعية التي تعكس فخر الحضارة العراقية، خاصة أن الدار صرح حضاري من صروح الثقافة العراقية المعاصرة والتي تستلهم أفكارها ونتائجها الفنية والإبداعية من تراث وتاريخ الحضارة العراقية. أحلام - م/ مبعوثة ''المساء'' إلى تلمسان