سيجتاز اليوم أزيد من نصف مليون تلميذ امتحانات شهادة التعليم المتوسط، بارتفاع محسوس في عدد المترشحين مقارنة بالسنة الماضية، بفارق تجاوز 19 ألف تلميذ، يسهر على حراستهم 60 ألف أستاذ فقط، حسب الأرقام المقدمة من طرف وزارة التربية والتي كشفت عن تقليص عدد الحراس ب535 حارسا، مما سيصعب مهمة المراقبة والحراسة. وفي هذا الخصوص ذكرت نقابة عمال التربية أن وزارة التربية الوطنية لم تتخذ الإجراءات الكفيلة بمنع الغش في أوساط مترشحي شهادة التعليم المتوسط لدورة جوان 2011، على غرار ما كانت تعتمده خلال السنوات الماضية بتخصيص عدد هائل من الحراس، حيث تؤكد الأرقام الصادرة عن الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، أن الوزارة الوصية قلصت في تعداد الحراس مقارنة بالعام حيث أن 523 ألف و834 سيتكفل بحراستهم 60 ألف حارس، في الوقت الذي كلف العام المنصرم أكثر من 60 ألفا و535 معلم، للقيام بدور حراسة 504 ألف و463 تلميذ فقط أي بفارق 19 ألفا و371، الأمر الذي أثار سخط الأساتذة الذين أكدوا عدم قدرتهم على تفادي ظاهرة الغش، التي باتت منتشرة في أوساط التلاميذ، خصوصا بعد تطور الأجهزة المستعملة من قبل المترشحين للغش، مؤكدين أن لجوء وزير التربية إلى التهديد بالإقصاء غير كاف لردع الممتحنين، وفي المقابل عمدت الوزارة الوصية إلى رفع عدد مراكز الامتحان، بمقدار 41 مركزا مقارنة بالسنة الماضية، ليصل عدد المراكز إلى 1855، حيث يتوزع عليها المترشحون، الذين من بينهم، 287 ألف و221 فتاة، و4302 مترشح حر، حسب ذات الإحصائيات والتي أفادت أن عدد المترشحين لنيل هذه الشهادة من المدارس الخاصة بلغ هذا العام 1719 مترشح، أي بنسبة 0.32 بالمائة، فيما بلغ عددهم في مراكز إعادة التربية 3686 مترشح. والجديد هذا العام أن الوزارة أكدت اعتماد الإنقاذ لهذه السنة، وذلك لتمكين الراسبين في امتحانات شهادة التعليم المتوسط، الانتقال إلى السنة الأولى من التعليم الثانوي، وذلك بجمع المعدل السنوي ومعدل النقاط المحصل عليها في امتحان شهادة التعليم المتوسط.