في أولى سهرات مهرجان تيمقاد الدولي في طبعته ال33 تألق نجم الشّاب مامي العائد إلى السّاحة الفنية بحضور جماهيري مكثف تفاعل بقوة مع تنوع الوصلات الغنائية المقدمة على ركح تاموقادي الجديد. التي أعطى تزامنها مع الذكرى ال 49 لعيدي الاستقلال والشّباب طابعا خاصا إذ وقف الشباب الحاضر حينما دقت ساعة الصفر من يوم الخامس جويلية لسنة 2011 ليرددوا بصوت واحد .. "من جبالنا" في مشهد مؤثر دمعت له الأعين و زادته الألعاب النارية تألقا. مامي في حفلته أعاد للذاكرة حميمية الزمن الجميل حينما ردد على الإسماع أشهر الأغاني التي قدمها خلال مشواره الفني من "هكذا درتوها بي" إلى "بلادي هي الجزائر" ثم "أدوها علي البوليسية" و"فاطمة يافاطمة" وغيرها من الأغاني التي كان يرددها الشباب الحاضر بقوة ويطلب إعادتها بين الفينة والأخرى لينحني مامي دون تردّد وبعفوية كبيرة لطلبات الجمهور الذي قال بشأنه "أقدره كثيرا وهو الذي واساني في محنتي". وكان لقاء الشّاب مامي بجمهوره قويا وفاقت حرارته كل التوقعات وأمتع أمير الرّاي عشاقه بأحلى ما غنّى في جوّ حميمي في حين استمتع الجمهور وخاصّة الشباب بالعودة الناجحة (حسب المئات منهم ) والحضور المميز للشاب مامي على الركح ورقصوا على أنغام أغانيه مطولا. لكن وعلى الرغم من أن طيف مامي خيم على الأجواء منذ البداية من خلال هتافات الجمهور وعشاقه من الشباب إلا أن السهرة الأولى من مهرجان تيمقاد العريق كانت منوعة و ثرية امتزج فيها الطابع القبائلي (ماسي ) بالشاوي (دادي ) و العاصمى العصري (محمد العماري) بالصحراوي (محمد لعراف) لتزيدها فرقة الرفاعة الفلكلورية الاوراسية الاصيلة مسحة خاصة لاسيما وأن القصبة و البندير كانت حاضرة فيها بقوة. و إذا كانت انطلاقة هذه الطبعة بشهادة الحضور وضيوف تامقودي من مختلف أنحاء الوطن و حتى العشرات من المهاجرين الذين أبوا إلا أن يحضروا عرس الجزائر الكبير كانت جد مميزة وقوية بكل المقاييس إلا أن الجمهور بما في ذلك العائلات صنع مرة أخرى و ككل سنة الفرجة والحدث بحضوره المكثف وتجاوبه الكبير مع كل الذين تعاقبوا على مسرح تاموقادي الجديد ولم يبخلوا بتصفيقاتهم وحتى ترديد مقاطع من الأغاني المقدمة على الركح.