دعا الناطق الرسمي باسم التجمّع الوطني الديمقراطي، السيد ميلود شرفي، أمس، بجيجل منتخبي الحزب إلى ''المرافقة الواعية والمستمرة'' لتطبيق برامج التنمية والمخطط الخماسي الحالي للتنمية، قصد تفادي الفساد والرشوة، اللذين اعتبرهما ميلود شرفي ''نوعا آخر من الإرهاب''. وأكد السيد ميلود شرفي على ضرورة تحضير المنتخبين المفترضين لحزبه من الآن وذلك، كما أشار، ''تحسبا للاستحقاقات الانتخابية القادمة''، مضيفا في كلمة نقلتها وكالة الأنباء الجزائرية، بأن مهمة المنتخب عن الشعب يجب أن تكون مشفوعة بالتأهيل اللازم والتواصل المستمر مع المواطن والعمل على التكفل بانشغالاته، حيث أن هذا المواطن، مثلما ألح الناطق الرسمي للحزب، هو ''محور العملية التنموية وأساسها في الميدان''. وتناول ميلود شرفي مطولا، خلال ندوة ولائية لإطارات الحزب بولاية جيجل، موضوع الإصلاحات السياسية التي أطلقها رئيس الجمهورية، معتبرا أن حزب التجمّع الوطني الديمقراطي ''مشارك بكل قوة'' في مجهود تكريس الإصلاحات التي ''تدعم ما سبق أن حققته البلاد على صعيد التعددية الحزبية وحرية الإعلام منذ مطلع تسعينات القرن الماضي''. وذكر أن هذه الإصلاحات من شأنها أن ''تعطي دفعا ونفسا جديدين لشجرة التعددية حتى يشتد عودها''، مذكرا بأهم الاقتراحات التي قدمها حزبه، ومنها، كما أشار، ضرورة تكريس نظام شبه رئاسي ''يضمن الاستقرار للبلاد''، وكذا اعتماد ''أكبر قدر من الشفافية والرقابة في نظام الانتخابات''، وفتح قطاع السمعي البصري أمام القطاع الخاص الوطني ''مع اشتراط أن يحوز القطاع العام على أكبر الحصص في رأسمال المبادرات السمعية البصرية''. كما دعا السيد شرفي إلى تعزيز الإعلام الوطني وتثمين مكاسب التعددية الإعلامية المحققة منذ مطلع التسعينات، معتبرا بأنه ''لا تنمية أو إصلاحات سياسية من دون إعلام وطني قوي يدافع عن مصالح وقيم البلاد العليا''. ويرى شرفي بأن تعميق الإصلاحات السياسية في الجزائر والذي يبشر، كما قال، بتغييرات إيجابية عميقة، ستكون لا محالة لصالح الشعب، يتعين ''ألا يسمح بالمشاركة في الحياة السياسية لكل أولئك الذين تسببوا في الفتن التي عاشتها البلاد وتلطخت أيديهم بدماء الأبرياء''.