شن الناطق الرسمي للأرندي، السيد ميلود شرفي، هجوما لاذعا على من وصفهم بتجار اليأس الذين يسيرون بتوجهات الخارج، في إشارة للرافضين مسار الإصلاحات الذي أطلقه رئيس الجمهورية. كما عبّر عن رفض حزبه السماح لمن تلطخت أيديهم بدماء الجزائريين ب''تأسيس أحزاب جديدة'' في سياق مراجعة قانون الأحزاب الجديد الذي تعكف وزارة الداخلية على إعداده تحسبا لعرضه في الدورة الخريفية المقبلة للبرلمان. وذكّر ميلود شرفي، أمس، خلال أشغال الندوة الولائية لإطارات ومناضلي الأرندي بدار الثقافة بعين الدفلى، بمقترحات الحزب التي عرضها أمينه العام أحمد أويحيى على هيئة بن صالح بخصوص المشاورات حول تعديل الدستور وقوانين الولاية والإعلام وتمثيل المرأة والأحزاب ونظام الانتخابات. وقال شرفي إن الأرندي مع اعتماد النظام شبه الرئاسي الذي يضمن، حسبه، ما تحتاجه الجزائر لتنفيذ برنامج رئيس الجمهورية، وهو حكومة مستقرة. كما أعرب ميلود شرفي عن قناعة الأرندي بأنه حان الوقت لفتح مجال السمعي البصري لكن بدفتر شروط يضمن ضوابط متفق عليها. وشدد الناطق باسم الأرندي في هذا المجال على رفض حزبه ''إنشاء قنوات تلفزيونية حزبية''، داعيا في هذا الصدد إلى ضرورة أن تمر العملية من خلال إبرام شراكة بين الخواص مع التلفزيون الجزائري. وفند شرفي بشكل قاطع ما يتردد من إشاعات بشأن وجود انقسام داخل الأرندي الذي لم يعرف، كما قال ''منذ أن تأسس في نهاية الألفية الثانية استقرارا مثل ما يعيشه اليوم من انسجام وانضباط داخل صفوفه''. ودعا بالمناسبة منتخبي ومناضلي حزبه للنزول إلى القاعدة والاستماع إلى المواطنين ومساعدتهم على إيجاد حلول لمشاكلهم.