على بساط ملكي قطع خطواته..بقامته الفارعة وسحنته السمراء وابتسامته المرسومة بحنكة من علمه الزمن فنون التأنق والتألق وقف أوباما ذات نوفمبر 2008 أمام أنصاره شاكرا ومحييا على الدعم والمساندة..كان فوز هذا «الزنجي» في بلد خبر العنصرية بشكلها المقيت لعقود طوال إيذانا بعودة أمريكا الجديدة إلى صدارة المشهد..وظن حتى ألد أعداء «الشيطان الأكبر» كما كان ينعتها «أسامة بن لادن» أن الحلم الإمبراطوري الأمريكي قد ضخت فيه دماء جديدة..وأن أمريكا عائدة من جديد. اليوم والعهدة الأولى للرئيس الشاب توشك على الانقضاء تبدو الولاياتالمتحدة أشد وهنا وعجزا مما كانت عليه في السابق..أعراض كثر تشي بأن جسد القارة الجديدة دبت في أوصاله أمراض الإمبراطوريات..وبات السؤال فقط متى يعلنون الوفاة..؟ بمناسبة الذكرى العاشرة لتفجيرات الحادي عشر من سبتمبر «الأيام الجزائرية» تفتح ملف قصة الحلم الإمبراطوري الأمريكي وتطرح التساؤل : كيف صعد نجم أمريكا على مسرح الأحداث وهل كانت الإمبراطورية الأمريكية وفية لتقاليد وأعراف الإمبراطوريات القديمة في ظلمها وغيها وقبل ذلك كله ؛ هل سيكون انهيار إمبراطورية «ماكدونالدز» سريعا مدويا، أم أن الموضوع يحتاج أكثر من وقفة وتدبر ودراسة..؟
ذكرت الاستخبارات البريطانية في فبراير من العام 2002 أن الموساد الإسرائيلي كان يدير لخلايا التي اتهمتها لجنة 11 سبتمبر التابعة للحكومة الأمريكية في وقت لاحق بتنفيذ هجمات جوية علي مركز التجارة العالمي والبنتاغون. وقد تم تسريب تفاصيل تقرير الاستخبارات البريطانية الذي قمعت ظهوره حكومة رئيس الوزراء آنذاك توني بلير.
تسللت وحدة تابعة للموساد تتألف من ستة يهود مصريين ويمني إلي تنظيم "القاعدة" في هامبورغ (خلية عطا مأمون داركانزالي)، جنوب فلوريدا، والشارقة في دولة الإمارات العربية المتحدة خلال الأشهر التي سبقت هجمات 11سبتمبر. ولم يقتصر عمل الموساد علي التسلل إلي خلايا القاعدة بل إنه بدأ بتشغيلها وإعطائهم أوامر محددة من شأنها أن تتوج في نهاية المطاف بوجودهم علي متن أربع رحلات منتظمة تعمل في بوسطن، واشنطن دالاس، ونيويرك بولاية نيوجيرسي في 11سبمتمبر. أما فريق الموساد الثاني وقوامه ثلاثة أشخاص أيضا فقد طار إلى نيويورك ومن ثم إلي جنوب فلوريدا حيث بدأ بتوجيه خلايا تنظيم "القاعدة" العاملة من هوليوود، وميامي، فيرو بيتش، ديلراي بيتش، وويست بالم بيتش. وكان هناك طلبة فن إسرائيليون قيد التحقيق بالفعل لدي إدارة مكافحة المخدرات من أجل معرفة مكاتب ومنازل الموظفين المكلفين بتنفيذ القانون الاتحادي، وكان هؤلاء يعيشون بينهم وتحت إجراءات الرقابة علي الأنشطة بما فيها مدرسة تدريب وتعليم الطيران، الخاصة بخلايا الخاطفين العرب المستقبلية، وخصوصا في هوليوود، وشاطئ فيرو. وفي أوت العام2001، طار فريق الموساد الأول مع عطا وآخرين من عناصر "القاعدة " في هامبورغ إلي بوسطن. وجرى تعاقد أمن مطار لوغان الدولي مع هنتلاي يو إس أي، وهي شركة مملوكة لشركة أمن المطارات الإسرائيلية وترتبط ارتباطا وثيقا بالموساد واسمها انترناشيونال كونسلتنت اون تارغيتد سيكيوريتي (مستشارون دوليون حول الأمن المستهدف) واختصارها (آي سي تي إس) وكان مالكو آي سي تي إس يرتبطون سياسيا بحزب الليكود، وبخاصة فصيل نتنياهو ورئيس بلدية القدس آنذاك، ورئيس الوزراء المستقبلي أيهود أولمرت. وكان أولمرت هو الذي تدخل شخصيا مع عمدة نيويورك رودولف جولياني للإفراج عن خمسة موظفين تابعين لشركة أوربان موفينغ سيستمز، والذين صنفتهم وكالة الاستخبارات المركزية ومكتب التحقيقات الفيدرالي بأنهم عملاء للموساد. وكان هؤلاء هم الإسرائيليون الوحيدون الذين ألقي القبض عليهم بصفة مشتبه بهم في الولاياتالمتحدة في يوم 11 سبتمبر والذين كان يعتقد أنهم شاركوا في هجمات 11سبتمبر. في منتصف شهر أوت، أبرق فريق الموساد العامل ضمن خلية هامبورغ في بوسطن برقية إلى تل أبيب يعلمهم فيها عن الانتهاء من وضع الخطط النهائية لهجمات 11سبتمبر. وأبلغت تل أبيب خلية الموساد في ولاية فلوريدا بأنه جرى توثيق حضور عناصر الخلية العرب في مدارس الطيران في فلوريدا.
وتجنبت خليتا الموساد بحرص كبير أي ذكر لمركز التجارة العالمي أو أهداف في واشنطن العاصمة في رسائلهم المشفرة إلي تل أبيب. وغطى هاليفي مسارات عمليته بتقرير أرسله إلي وكالة المخابرات المركزية حول "تهديد عام" وهو هجوم يشنه إرهابيون عرب علي محطة للطاقة النووية في مكان ما على الساحل الشرقي للولايات المتحدة، لكن مدير وكالة المخابرات المركزية جورج تينيت صرف النظر عن تحذير هاليفي الذي وصفه بأنه "غير محدد للغاية". وتلقى مكتب التحقيقات الفيدرالي الذي سيغادر إداراته قريبا لويس فريه، تلقى تحذيرا "غير محدد" حول هجوم على محطة للطاقة النووية، وأرسل المعلومات في نشراته الروتينية للعملاء الميدانيين، ولكنه لم يصدر أمرا باتخاذ حالة تأهب قصوى. إن غياب الدليل الورقي الذي يشير إلى أن عناصر تنظيم "القاعدة" كانوا العقول المدبرة لهجمات 11 سبتمبر، والتي يمكن بعد ذلك ربطها بعناصر الموساد الذين كانوا يديرون عمل تنظيم القاعدة، كان السبب وراء تضليل مكتب التحقيقات الفيدرالي. وفي 19 أفريل، 2002، قال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي روبرت مولر، في كلمة أمام نادي الكومنولث في سان فرانسيسكو: "خلصت تحقيقاتنا إلي عدم وجود أي ورقة مكتوبة سواء هنا في الولاياتالمتحدة، أو في كنز المعلومات الدفينة الذي ظهر في أفغانستان وأماكن أخرى فيها ذكر لأي جانب من جوانب مؤامرة 11 سبتمبر". كما نجح فريقا الموساد والمتسللون إلى تنظيم القاعدة والمتحكمون به في تأمين منازل آمنة لعملاء الموساد المتسللين سابقا بسرعة من الولاياتالمتحدة. وفي آذار الماضي، ذكرت تقارير إعلامية خاصة: " أن شركة «العال» الذي كان يعمل لصالح شركة الطيران الإسرائيلية بمطار جون كينيدي في نيويورك أنه في يوم 11 سبتمبر وبعد ساعات من قيام إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) بإجبار جميع الرحلات المدنية المحلية والدولية القادمة والمغادرة من وإلى الولاياتالمتحدة علي الهبوط، قامت طائرة العال نوع بوينغ 747 محملة بالمسافرين بالإقلاع من مطار جون كينيدي متوجهة إلى مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب. وموظفا شركة العال وهما مصدرا الخبر لا يحملان الجنسية الإسرائيلية ولكنهما مهاجران بشكل قانوني من الإكوادور ويعملان في الولاياتالمتحدة لصالح شركة الطيران تلك. ووفقا لهذين المصدرين في شركة العال فقد غادرت الرحلة مطار جون كنيدي عند الساعة الرابعة واحدى عشرة دقيقة بعد الظهر وأنها حصلت علي إذن بالإقلاع والمغادرة من قسم التدخل المباشر في وزارة الدفاع الأمريكية، وكان مسؤولون عسكريون أمريكيون في قلب الحدث في مطار جون كنيدي، وكان هؤلاء منهمكين شخصيا مع سلطات المطار وسلطات مراقبة الحركة الجوية لإلغاء رحلة الإقلاع. ووفقا لتقرير لجنة أحداث 11 سبتمبر الحكومية، فإن جميع الرحلات الجوية المدنية كان عليها أن تبقى علي أرض المطار عند الساعة التاسعة وخمسة وأربعين دقيقة قبل الظهر من يوم 11 سبتمبر". وقد أفادت مصادر في الاستخبارات البريطانية أن الأشخاص الستة في فريق الموساد كانوا مدرجين في قائمة المسافرين علي متن تلك الطائرة بوصفهم موظفين في شركة «العال». وقد سُمِح لسوتر بالهرب من الولاياتالمتحدة بعد أن أجرى مكتب التحقيقات الفيدرالي اتصالا أوليا معه في مستودع أوربان موفينغ سيستمز في ويهاوكن، نيو جيرسي، عقب هجمات 11 سبتمبر. وسُمِح له في وقت لاحق أيضا بالعودة إلى الولاياتالمتحدة حيث عمل في مجال توريد قطع غيار الطائرات في جنوب فلوريدا، وفقا لمصدر مطلع على الملف. ثم أعلن سوتر في وقت لاحق في ولاية فلوريدا إفلاس شركة أوربان موفينغ سيستمز وشركات أخرى كان يديرها: وهي سبأوربان موفينغ آند ستورج أي أن سي، وإنفسببورت، ووودفلوينغ ويرهاوز كوربوريشن، وون ستوب كليرنغ إل إل سي، وسيتي كاربت اوفولستري آي إن سي. وفي الوقت الذي أعلن فيه الإفلاس في ولاية فلوريدا، أدرج سوتر عنوانه كما يأتي: 1867 فوكس كورت، ويلينغتون، إف إل 33414، مع رقم هاتف هو 561 204 2359. ويمكن من قائمة الدائنين تقرير أن سوتر كان يعمل في الولاياتالمتحدة منذ العام 1993، وهو العام الذي شهد الهجوم الأول على مركز التجارة العالمي. في العام 1993، بدأ سوتر بتحقيق ودائع ببطاقات ائتمان أمريكان اكسبريس بلغ مجموعها واحدا وعشرين مليون وتسعمئة وثلاثة عشر ألف وسبعة وتسعين دولارا. كما احتفظ سوتر بحسابات بطاقة ائتمان مع بنك إج إس بي سي وبنك أوكارد ج / س وبنك إج إس بي سي كارد سيرفيسز أوف ساليناس، وبنك كاليفورنيا، من بين بنوك أخري. وشارك سوتر بأعمال تجارية مع مركز الجالية اليهودية الكبري في بالم بيتش في فلوريدا وشركة رايدر تركس في ميامي. وكانت مياميوجنوب فلوريدا منطقتين رئيستين لعمل خلايا عملاء الموساد الإسرائيلي الذي كانوا يتنكرون بصفة "طلاب فن"، يعيشون ويعملون بالقرب من الخاطفين العرب المستقبليين خلال الأشهر التي سبقت أحداث 11 سبتمبر. وضمن مراسل شبكة ايه بي سي نيوز جون ميلر دفن اتصال الاسرائيليين بمنفذي هجمات "تنظيم القاعدة" العرب في أحد "تحقيقات" حول أنشطة عناصر التحريك في يوم 11 سبتمبر. وقام آنكر باربارا والترز بمساعدة ميلر في وضع غطاء لقصة عناصر التحريك وكذلك سوترو بثت في 21 جوان، 2002. ثم أصبح ميلر بعد ذلك المتحدث باسم مكتب التحقيقات الفيدرالي للشؤون العامة لضمان التزام مولر ومسؤولين آخرين من مكتب التحقيقات الفيدرالي بسيناريو "القاعدة" كما رسمته إدارة بوش ولجنة أحداث 11 سبتمبر الحكومية المستقبلية. لكن رئيس وكالة المخابرات المركزية السابق لمكافحة الإرهاب فينس كانيسترارو سرب لشبكة أي بي سي نيوز فكرة هامة تخص لغز عناصر تحريك عمليات الموساد في نيوجيرسي عندما قال أن عملاء الموساد "أسسوا أو استغلوا الفرصة لغرض شن عملية استخباراتية ضد الإسلاميين المتطرفين في المنطقة، لا سيما في منطقة نيوجيرسي نيويوركالجديدة". وتحولت "العملية الاستخباراتية" إلى هجمات 11 سبتمبر الفعلية. ولم يكن من قبيل الصدفة أن يجري مراسل أي بي سي نيوز جون ميلر مقابلة نادرة في أيار 1998 مع أسامة بن لادن في معسكره في افغانستان. وقام بن لادن بلعب دوره بشكل جيد في المشاهد الخيالية التي سجلت فيما بعد في صيغة دراما " تلفزيونية" عرفت باسم 11 سبتمبر.
من جانب آخر ت الكشف من مصادر في الاستخبارات الايطالية أن إدارة الموساد لعناصر تنظيم "القاعدة" لم تنته عند عملية فرق إدارة "اختطاف الطائرات" في الولاياتالمتحدة وهامبورغ. فقد تسللت عناصر عربية أخرى من تنظيم القاعدة التي يديرها الموساد، إلى سوريا لكنها اعتقلت علي أيدي المخابرات السورية. إلا أن سوريا أخفقت في تحويل تلك العناصر للقيام بعمليات استخباراتية لصالحها في لبنان.
وكانت صلة الموساد بتنظيم القاعدة في السودان الذي يرجح اسمه بمخابرات السودان، سببا وراء رفض البيت الأبيض على عهد بوش، والمخترق من الموساد، لتلك المعلومات الاستخباراتية. كما شخّص اليمن عددا من أعضاء تنظيم "القاعدة" الذين كانوا عملاء للموساد. وكشف رئيس سابق للموساد لهذا المحرر في العام 2002 أن رجال الكوماندوز المولودين في اليمن والتابعين للموساد رصدوا بن لادن في منطقة حضرموت شرق اليمن بعد هروبه من تورا بورا في أفغانستان، في أعقاب الغزو الأمريكي للعراق.وفي 21 فبراير 2006، أفادت تقارير استخباراتية عن فصل وزير الخزانة الأمريكية علي يد الرئيس بوش إثر معلومات كشفت عنها حسابات مصرفية غامضة تخص "القاعدة" في دولة الإمارات العربية المتحدة: مطلعون على المصارف في دبي بأنه "في شهر مارس 2002، زار وزيرة الخزانة بول أونيل دبي وطلب وثائق عن تحويل أموال بقيمة 109 مليون وخمسمئة ألف دولارمن دبي إلي حساب مشترك فتحه الخاطفان محمد عطا ومروان الشحي في مصرف صن ترست بنك في ولاية فلوريدا. كما طالب أونيل سلطات الإمارات العربية المتحدة بإغلاق الحسابات المصرفية التي يستخدمها تنظيم القاعدة... من جهتها شكت دولة الإمارات العربية المتحدة مطالب أونيل لدى إدارة بوش. وقد أسهمت ضغوط أونيل على دولة الإمارات العربية المتحدة والسعوديين في دفع بوش إلى فصله من منصبه وزيرا للخزانة في شهر ديسمبر 2002 . كان الدعم الإسرائيلي لتنظيم "القاعدة" معروفا لدي شبكة الملاحة التي تتخذ لها مقرا في الشارقة ورأس الخيمة ويملكها الروسي المسجون حاليا فيكتور بوت، الذي أودع السجن في نيويورك بتهم تتعلق بالإرهاب.
إن وجود بوت في نيويورك، يعد مرتعا لمراقبة المخابرات الإسرائيلية من المدعين الفيدراليين التابعين للولايات المتحدة، والقضاة، فضلا عن وسائل الإعلام الجديدة، وهذا ليس من قبيل الصدفة: ف (بوت) يعرف ما يكفي عن نشاطات الموساد في منطقة الشرق الأوسط من حيث دعمه لحركة طالبان وتنظيم القاعدة في أفغانستان، حيث كان ل(بوت) أيضا عقود ملاحة وخدمات لوجستية، تكفي لفضح الموساد بوصفه العقل المدبر الفعلي لهجمات 11 سبتمبر. كما أن إمبراطورية بوت الملاحية امتدت إلى ميامي ودالاس، وكانت تمثل هاتان المنطقتان رابطين لعمليات الموساد في التحكم بعمليات التدريب الجوي الخاص بتنظيم "القاعدة" المسؤوول عن تهيئة أعضاء الخلية المنفذة للعملية خلال الأشهر التي سبقت هجمات 11 سبتمبر. كما تقاطع مسار بوت مع شبكة دعم تنظيم "القاعدة" في نفس المصرف في الشارقة، وهو مصرف إج إس بي سي. وأصبح أعضاء قدموا أنفسهم على أنهم من جماعة الإخوان المسلمون والتابعون للموساد في مصر واليمن هم الذين يتحكمون في تمويل تنظيم "القاعدة" من خلال حسابات مصرف إج إس بي سي في الشارقة. وكان عميل الموساد دومينيك سوتر يتعامل أيضا مع مصرف اج اس بي سي في الولاياتالمتحدة. وأصبح عميل مكتب التحقيقات الفيدرالي الرئيسي لمكافحة الإرهاب في التحقيق بشأن القاعدة، جون أونيل، واعيا لآليات تمويل تنظيم القاعدة "الفذة".ولم يكن من قبيل الخطأ تعيين أونيل بمنصب مدير أمن مركز التجارة العالمي عشية الهجوم. وكان هلاك اونيل مع انهيار المجمع. فالموساد يستخدم عددا من اليهود المولودين في البلدان العربية للتنكر كعرب. وغالبا ما تحمل هؤلاء جوازات سفر مزورة أو مسروقة من دول عربية أو دول في أوربا من التي لديها أعداد كبيرة من المهاجرين العرب، خصوصا ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والدنمارك والسويد وهولندا.