أكد وزير الخارجية «مراد مدلسي» أن الجزائر انتخبت لتولي رئاسة مجموع ال77 والصين خلال سنة 2012، وقال «مدلسي»، عقب تدخله أمام الاجتماع الوزاري السنوي ال35 لمجموعة ال77 والصين، أن الجزائر «تسعى من الآن فصاعدا إلى اتخاذ كل الترتيبات الضرورية حتى تتمكن فور توليها لمهامها من ضمان قيادة عمل المجموعة بشكل كلي وفي أفضل ظروف التواصل والفعالية». وأضاف أن الجزائر ستقدم في جانفي المقبل بمناسبة حفل تسليم الرئاسة من الأرجنتين إلى الجزائر برنامج عمل خاص بعهدة رئاستها، ولإعداد هذا البرنامج التي تريده أن يكون «متناسقا وهاما وذو منفعة» ستقوم الجزائر بمشاورات مع بعض الدول من المجموعة والسعي إلى أن تكون الرئاسة الجزائرية مماثلة للرئاستين السابقتين اللتين تولتهما من قبل (1982 و1994)، حيث توجت «الرئاسة الجزائرية بتقدم» في كل مرة، وبالإضافة إلى المسائل الاقتصادية والمالية وتلك المتعلقة بالتنمية أشار «مدلسي» إلى أن برنامج الجزائر سيخص أيضا ملف إصلاح الأممالمتحدة حيث يمكن أن يكون «التنسيق بين دول مجموعة ال77 ليس فقط نافعا بل حاسما أيضا بالنسبة لمستقبل هذه الإصلاحات». ويجدر التذكير أن رئاسة مجموعة ال 77 التي تعد أعلى هيئة سياسية في هذه المنظمة تدور على قاعدة إقليمية «إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية والكراييب»، وقد رشحت إفريقيا خلال قمة الاتحاد الإفريقي التي عقدت بمالابو في جوان الفارط الجزائر للاضطلاع بهذه المسؤولية، وللتذكير فقد تم عقد اللقاء الأول الهام لمجموعة ال77 بالجزائر سنة 1973 حيث تمت المصادقة على ميثاق الجزائر ووضع الأسس الدائمة للهياكل المؤسساتية، وتعد مجموع ال 77 في الأممالمتحدة تحالف للبلدان النامية تم إنشاؤها لترقية المصالح الاقتصادية الجماعية لأعضائها وخلق قدرة للتفاوض في الأممالمتحدة، وقد أنشأت هذه المجموعة التي تضم حاليا 131 بلدا عضوا في 15 جوان 1964 بموجب الإعلان المشترك للدول ال77 لندوة الأممالمتحدة حول التجارة والتنمية.