بقلم: قيس مجيد المولى/ العراق الذي يُشبه العبثَ أن يرى الإنسان أن هناك سرا ثابتا في الكون وهذا يعني ... أن كل شيء سيكون ضمن العيني واللامركب ويعني أن هناك تسلية أو فوزا ما للاستماع إلى الملائكة والقوى الحيوانية وبصناع التاريخ الذين يأتون من الأفواه المزججة ومن قوارير العسل ويربطون وجودهم بالأنساب المقدسة وبالحكايات التي سردت عن الأحجار الطائرة والأباء الذين عادوا من الموت وأحلامهم الخصوصية التي تعلمها الألهةُ لهم، وبالأساس أن قوى تتطور من قوى ويدٌ منسوخة تُقبّل وهو تشويشٌ لتسطيح الخيال والأيهام بالخطايا أن بقي التاريخ الديني على عكازة التفاح أو على السنجاب الذي حمل الوصايا إلى الأقزام بقي الكون يجمع العقول إليه في تلك النقاط السائبةِ ليكثر بعد ذلك على الأرض من تقابل بطينه وطينةً من نفسه ومن خرجَ من بواكير خلقه إلى المعدن وأصبح بالرائي ثم براجم الخطايا ثم بالمثال الحق إلا أن السماء غرغرت من فيها بأفواه من بقي من بنيها ينتظرون ما يظهر لاحقا من خلقٍ ليتوازى بأنفسهم ملاكُهم المتخيل همهم أن يعتدلوا بالصفاء يتداولوا تأملهم إن بدت طرائقهم غريبة عند الأمساك بالهواء أو عندما يُشجرون النخيل ويكحلون أعينهم بتراب الرّطب حين تحسسوا ودوابهم مسمياتهم بنفاذ تأملهم لغرائزهم تحسستهم وعاودوا وتحسسوها نشطوا بنطفة الجمال من الماء ثم من التراب حين نما الزرع ثم من أضرع الدواب حين سأل الحليب منذ ذلك اليومُ لم ينظروا لبطونهم بقيت أعيونُهم