تمكنت مصالح الشرطة القضائية لأمن ولاية النعامة، من تفكيك شبكة إجرامية، تحترف تزوير الأوراق النقدية، بعد إفشال ترويج وحجز مبالغ مزورة، كانت مطروحة للتداول في السوق بقيمة 518 ألف دينار من فئة 2000 دينار، حسب ما أفادت به، أول أمس، ذات المصالح. جرى تفكيك الشبكة المذكورة والتي تعد العملية الثانية من نوعها التي تقوم بها مصالح أمن ولاية النعامة، خلال الشهر الجاري، بالتنسيق مع مصالح الجمارك، بعد توقيف شخص مشتبه فيه بالمدخل الشمالي لمدينة النعامة وتفتيشه، ليعثر بحوزته على 259 ورقة نقدية مزورة من فئة ألفي دينار، حسب ذات المصدر. وقد اعترف هذا الشخص الموقوف البالغ من العمر 39 سنة بعد التحريات الأمنية معه، وهو من سكان البادية، ويقطن بخيمة على بعد 40 كيلومترا شمال مدينة «المشرية»، بتواجد ثلاثة شركاء له، أحدهم يقطن ببلدية «القصدير» بولاية النعامة والمتهمان المتبقيان يقطنان ببلديتي “سيد الجيلالي” و”سبدو” بولاية تلمسان. وبعد الحصول على تمديد الاختصاص من طرف الجهات القضائية إلى تراب ولاية تلمسان، وأثناء إجراء التحريات والتحقيق مع أحد المتهمين وهو من المسبوقين قضائيا، ويقطن بدائرة «سبدو» بتلمسان، ولدى تفتيش محله التجاري الكائن بذات البلدية، عثر على عتاد للإعلام الآلي وأكياس بهما مادة بيضاء وقصاصات ورقية في شكل أوراق نقدية وسائل كيميائي و”بودرة” وغيرها من الوسائل المختلفة المستعملة في تزوير العملة، وفق نفس المصدر. هذا وبعد أن تمكنت مصالح الشرطة القضائية لأمن ولاية النعامة، من توقيف كافة أفراد الشبكة الأربعة تم تقديمهم في نفس اليوم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة النعامة الذي أحالهم على قاضي التحقيق، هذا الأخير الذي أمر بإيداعهم جميعا رهن الحبس المؤقت، بتهم جنائية تتعلق أساسا بتكوين جمعية أشرار وتزوير أوراق نقدية ذات سعر قانوني واستعمال المزور.