اختتم، مساء أول أمس، الأسبوع الوطني الثقافي لتلمسان، خلال حفل شعبي كبير، بقصر الثقافة “إمامة” بتلمسان، وسط حضور جماهيري كبير، حيث انقضت بذلك سلسلة الأسابيع الولائية الثقافية في عاصمة الزيانيين، في إطار الاحتفال بتظاهرة تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية. أسدل أول أمس الستار عن النشاطات الثقافية والفكرية، الخاصة بالأسبوع الثقافي لولاية تلمسان، في إطار الاحتفال بتلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية والتي دامت 5 أيام كاملة، وذلك خلال حفل شعبي بهيج شمل حضور 48 مديرا للثقافة مثلوا كل ولايات الوطن، حيث كان الحفل مزدوجا بإعلان اختتام كل الأسابيع الثقافية الولائية بعاصمة الثقافة الإسلامية، وقد كان هذا الحفل الشعبي الذي شهد عروضا فنية مختلفة على غرار فرق الفلكلورية للعيساوى، والعرفة التي كانت في طليعة مستقبلي حضور الاحتفالية الكبيرة بمدخل قصر “إمامة”، الذي يعتبر أحد أهم المكتسبات الثقافية والفنية لمدينة تلمسان العام الفارط 2012، حيث احتضن شطرا هاما من نشاطات الأسبوع الثقافي التلمساني، بالإضافة لدار الثقافة بالمنصورة، والتي احتضنت عروضا فنية وثقافية من الموروث الثقافي لعاصمة الزيانيين، ويعتبر هذا الأسبوع أيضا آخر حلقة في سلسلة الأسابيع الثقافية التي أشرف عليها الديوان الوطني للثقافة والإعلام، ضمن فعاليات التظاهرة الدولية تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية، والذي توسعت مهمته لتطال 47 ولاية أخرى من التراب الوطني.
هذا ووقف الحضور على مقاطع موسيقية وغنائية متنوعة، كانت باقة فنية فسيفسائية فمن أنغام الأندلسي الذي أحيته الفنانة “أمال سكاك” بصوتها الذي يذكر بزمن زرياب وما رددت صداه قصور المشور وجدران غرناطة وإشبيليه، ليبعث من جانبه الفنان “بدر الدين خلدون” وكذا فرقة “نجوم” أجواء شعبية بأغانيها المعروفة، فيما لم يخلو حفل الاختتام من مقاطع شعرية مختلفة أداها الشاعر الشعبي التلمساني “بلهواري أحمد” والشاعر”لارقو يوسف”، بينما كان السهرة الأخيرة للأسبوع الثقافي فرصة للتلمسانيين لالتقائهم مع أبناء منطقتهم، ممن مروا على مسابقة ألحان وشباب في طبعتها الأخيرة، على غرار “حوية حجاج”، “كمال ملوك” و”وجاء مزيان” بعدما تخلل الحفل الاختتامي لقاء مباشرا بين أبناء تلمسان والفنان الفكاهي “سليم”، والذي اعتبر الأسبوع الثقافي أول فرصة له في حياته، شرفا له بالالتقاء المباشر مع أبناء منطقته، وفي ختام الحفل الذي كان فرصة للحضور للاطلاع على طريقة احتفال التلمسانيين بأعراسهم، بتنظيم حفل زفاف على أنغام فرقة “جوهرة” بأغانيها للأفراح التي ألهبت حناجر الحاضرين وبعثت أجواء جد حماسية بينهم.