في ندوة نظمت على هامش فعاليات الطبعة الثامنة للمعرض الوطني للكتاب؛ دعا المؤرخ محمد القورصو إلى كتابة “موضوعية” لتاريخ الجزائر معتبرا أن إعادة الاعتبار للتاريخ “مسألة سيادة وطنية“. وأوصى المؤرخ بضرورة تحلي المؤرخين و الباحثين في معالجتهم لتاريخ الجزائر لا سيما في جانبه المتعلق بالاستعمار الفرنسي “بالموضوعية والشجاعة بعيدا عن التابوهات و المحظورات“. و استرسل قائلا “علينا أن نعيد الاعتبار لتاريخ الجزائر بجوانبه الايجابية و السلبية. كما علينا بالتصالح مع تاريخنا و معالجته بطريقة موضوعية تقوم على أسس علمية” مؤكدا على ضرورة بذل المزيد من الجهود في هذا الإطار لأن كتابة التاريخ اقتصرت في نظره على “تمجيد حرب التحرير الوطني“. و يرى الباحث الجامعي أن الفترة 1830-1962 من تاريخ الجزائر مرحلة” تهدد حاليا وجودنا وقد تؤدي إلى تقسيمنا إذا لم نتجند لمواجهة أيديولوجيات الاستعمار الجديد” على حد قوله. و في هذا الشأن دعا المفكرين و الجامعيين و المؤرخين إلى التوحد و التجند لمواجهة هذا الخطر الذي يهدف كما قال إلى تشويه التاريخ و يهدد السلامة الترابية للجزائر. و من جهة أخرى تطرق القورصو إلى مشكل الوصول الصعب بل المستحيل إلى أرشيف حرب التحرير الوطني و الأرشيف الذي يعود تاريخه إلى الفترة العثمانية الموجود في فرنسا معتبرا انه ” على الدولة الجزائرية التكفل بمسألة الأرشيف“.