أكد مراد مدلسي، وزير الشؤون الخارجية، أن زيارة لوران فابيوس، وزير خارجية فرنسا إلى الجزائر مهمة جدا وهي المرة الأولى التي يأتي فيها وزير خارجية الفرنسية إلى الجزائر مباشرة بعد الانتخابات الرئاسية، وقال إنها تدخل في إطار التحضير لزيارة الدولة التي سيقوم بها الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند للجزائر، قبل نهاية 2012، إضافة إلى كون زيارة فابيوس دليل عل تلك الشراكة الاستثنائية بين البلدين. وأشار مدلسي إلى عديد الملفات التي تطرق إليها معها نظيره الفرنسي، حيث أوضح أن ملف الأرشيف كان في المقدمة، وقد قرر الطرفان إنشاء لجنة مشتركة لتسوية ملف الأرشيف بين الجزائروفرنسا، كما تقرر إنشاء لجنة متابعة لتطور العلاقات الاقتصادية بين البلدين والوصول إلى اتفاق على عديد الشعب، لا سيما فيما يخص تصنيع السيارات، إنتاج الأدوية، البتر وكيمياء وغيرها من المجالات. ويبقى البعد الإنساني أساسي بالنسبة لمدلسي الذي أكد وجود تحسن في تنقل الأشخاص، فيما يجب بذل مزيد من المجهودات، وهو الأمر الذي اتفق عليه الطرفان من أجل ترقية وتطوير تنقل الأشخاص وإزاحة العقبات التي تحول دون ذلك، اضافة إلى قضايا مرتبطة بالشراكة المؤسساتية خاصة بين الوزارات والإدارات وهو ما يحتم مراجعة اتفاق 2007-2011، والذهاب نحو اتفاق جديد 2012-2016، والذي سيتم تحضيره بسرعة ليتم التوقيع عليه في زيارة هولاند المرتقبة. قضايا التجارب النووية كانت حاضرة بقوة في المحادثات بين الطرفين، وفي هذا الصدد أوضح وزير الشؤون الخارجية، أن هناك عمل مشترك لتحديد مناطق الخطر، ربما ليس كلها -كما قال المتحدث- لكنها خطوة مهمة وإن كانت غير كافية، إلا أنه تم الاتفاق على تسوية هذا المشكل بين الطرفين، وفي معرض حديثه عن مستقبل الاتحاد من أجل المتوسط، قال مدلسي “عبرنا عن ارتياحنا حول تطور العلاقة بين الجزائر والاتحاد الأوربي وهناك عودة إلى المفاوضات، وفيما يتعلق بالفضاء المغاربي فسيتم عقد قمة قبل نهاية السنة الجارية”، وأضاف أنه لحد الساعة لم يطلب من الجزائر رئاسة الاتحاد وهو أمر قابل للنقاش، ولكن الأهم من ذلك هو أن نرى المشاريع التي تقرر إنشاؤها تتحقق على أرض الواقع لأن الشعوب لا تهتم إلا الملموس. عبد الجبار تونسي * شارك: * Email * Print