يعرض الفيلم الوثائقي “الغوسطو” للجزائرية صافيناز بوصبيعة في الفاتح فيفري المقبل بقرطبة الإسبانية في إطار برنامج سينمائي بعنوان “الموسيقى والشباب والتحولات من خلال السينما” يهدف إلى التعريف ب “ثراء وتعددية الإنتاج الموسيقي في بعض الدول العربية والإسلامية” حسبما جاء في الموقع الإلكتروني لمؤسسة “كازا أراب” الإسبانية. وستسمح هذه التظاهرة الثقافية -التي ينظمها “كازا أراب” (البيت العربي) من 11 يناير إلى 22 فبراير المقبل- ب”التعرف على الموسيقى الشعبية الجزائرية التي تعبر عن تاريخ الجزائروثراء تراثها الثقافي” وأيضا أنواع موسيقية عصرية كالراب والروك تمثل بلدانا أخرى على غرار إيران وفلسطين والعراق وسوريا والمغرب. ويتطرق “الغوسطو” (2011) على مدار ساعة و 28 دقيقة إلى التلاقي بعد طول غياب -دام حوالي الخمسين عاما- بين موسيقيين من الجزائر العاصمة يهودا ومسلمين كانوا فيما مضى تلاميذ لعميد الأغنية الشعبية الشيخ محمد العنقى. وكان لقاء هؤلاء الفنانين قد أعطى فيلم “الغوسطو” الذي يعد جوقا من 42 موسيقيا تم جمعهم على خشبة المسرح الوطني الجزائري بالجزائر العاصمة من أجل معايشة أجواء موسيقى الشعبي التي ظهرت بقصبة الجزائر في أواسط العشرينيات من القرن الماضي. وكان “الغوسطو” قد حاز الجائزة الكبرى (جائزة الجمهور) لمهرجان “أربين سايتس فيلم فيستيفل” الذي انعقدت دورته ال17 بالعاصمة الأمريكيةواشنطن من 25 أكتوبر إلى 4 نوفمبر الماضي. وسيتم على هامش هذه التظاهرة عرض عدة أفلام على غرار “لا أحد يعلم عن القطط الفارسية” (2009) للإيراني بهرام غوبادي و”ميكروفون” (2010) للمصري أحمد عبد الله و”الراب العربي” (2011) لرشيد بن صديق من كندا. “كازا اراب” مؤسسة إسبانية أنشئت في جويلية 2006 من قبل كل من وزارة الشؤون الخارجية ووكالة التعاون الدولي للإنماء الإسبانيتين وحكومتي مقاطعتي مدريد والأندلس وبلديتي مدريد وقرطبة وهي تهدف أساسا إلى “تقوية علاقات إسبانيا مع الدول العربية والإسلامية وتوطيدها في مختلف المجالات”.