كشفت الأرقام التي أعلن عنها المركز الوطني للإحصاء التابع للجمارك أن أزيد من نصف المبادلات التجارية للجزائر خلال سنة 2012 والتي تجاوزت 120 مليار دولار تمت مع بلدان الاتحاد الأوروبي، بحيث بلغت الواردات الجزائرية من الاتحاد الأوروبي 86ر23 مليار دولار في 2012 أي حوالي 51 بالمائة من الواردات الإجمالية للبلاد في حين قدرت الصادرات الجزائرية نحو دول المنطقة ب 13ر40 مليار دولار أي ما يعادل 2ر54 بالمائة من الصادرات الجزائرية الإجمالية. وباستثناء الولاياتالمتحدةالأمريكية والصين اللتين احتلتا على التوالي مرتبة الزبون الأول والممول الثاني للجزائر يتم تبادل الحجم الكبير للتجارة الخارجية للجزائر مع بلدان الاتحاد الأوروبي، واحتلت إيطاليا المركز الثاني في قائمة زبائن الجزائر بعد الولاياتالمتحدةالأمريكية حيث استوردت 67ر11 مليار دولار (77ر15 بالمائة) متبوعة بإسبانيا 57ر7 مليار دولار (23ر11 بالمائة) تلتها فرنسا 60ر6 مليار دولار (92ر8 بالمائة). وتوضح إحصائيات الجمارك أنه بعد كندا التي احتلت المرتبة الخامسة في قائمة زبائن الجزائر، حلت بولندا في المركز السادس ب29ر5 مليار دولار (15ر7 بالمائة) ثم بريطانيا في الصف السابع ب93ر3 مليار دولار (32ر5 بالمائة)، أما فيما يتعلق بقائمة ممولي الجزائر، يفيد نفس المصدر أن فرنسا تصدرت في سنة 2012 القائمة ب6 مليار دولار (83ر12 بالمائة) متبوعة بالصين ثم إيطاليا ب35ر4 مليار دولار لتليها إسبانيا (09ر4 مليار دولار) و ألمانيا 57ر2 مليار دولار. وتحتل بلدان منظمة التجارة والتنمية الاقتصادية (خارج الاتحاد الأوروبي) المرتبة الثانية بحصة 18ر30 بالمائة (32ر22 مليار دولار) من مبيعات الجزائر الخارجية، وتفيد إحصائيات الجمارك أن التبادلات التجارية بين الجزائر ودول منظمة التجارة والتنمية الاقتصادية خلال السنة المنصرمة تمت أساسا مع الولاياتالمتحدةالأمريكية التي تبقى الزبون الأول للجزائر لكونها تستورد 14ر16 بالمائة (94ر11 مليار دولار) من مجموع الصادرات وتركيا (ثامن زبون) ب11ر4 بالمائة (04ر3 مليار دولار). أما فيما يتعلق بواردات الجزائر من هذه المنطقة، يفيد مركز الجمارك، أن تركيا احتلت المرتبة السابعة كونها صدرت نحو الجزائر 81ر3 بالمائة من مجموع واردات البلاد أي (78ر1 مليار دولار)، و تستورد دول منطقة أمريكا الجنوبية 85ر4 بالمائة من مجموع المبيعات الجزائرية إلى الخارج أي ما يمثل 58ر3 مليار دولار، أما وارداتها نحو الجزائر بلغت نسبة 66ر7 بالمائة (58ر3 مليار دولار) من مجموع واردات 2012. وفي هذه المنطقة احتلت دولة البرازيل المرتبة التاسعة في قائمة أهم الزبائن وكذا نفس المرتبة في قائمة الممولين أيضا، بحيث تستورد 81ر3 بالمائة (81ر2 مليار دولار) ويصدر نحو الجزائر(87ر2 بالمائة) أي 34ر1 مليار دولار، أما البلدان الأسيوية فقد اشترت نسبة 36ر6 بالمائة من مبيعات الجزائر الخارجية (70ر4 مليار دولار) وصدرت نحوها 11ر22 بالمائة ( 41ر9 مليار دولار) من مبيعاتها نحو بالبلاد. وفي هذه المجموعة تبقى الصين “شريك مهم للجزائر” لكونها احتلت المرتبة الثانية في قائمة الممولين في 2012 بنسبة 56ر12 بالمائة (88ر5 مليار دولار) والزبون العاشر ب64ر3 بالمائة (69ر2 مليار دولار)، وحسنت دول أسيوية أخرى كذلك تبادلاتها التجارية مع الجزائر ويتعلق الأمر بالهند التي تستورد 44ر1 بالمائة (06ر1 مليار دولار) وتصدر نحوها 35ر2 بالمائة (10ر1 مليار دولار) من مجموع التبادلات التجارية. وفي قائمة العالم العربي، تبقى دولة المغرب البلد الوحيد ضمن قائمة البلدان ال15 الشركاء للجزائر باحتلالها المرتبة ال14 في قائمة الزبائن بمبلغ 05ر1 مليار دولار، وقدرت صادرات الجزائر خلال 2012 ب98ر73 مليار دولار أما وارداتها بلغت 80ر46 مليار دولار ما نجم عنها تسجيل فائضا في الميزان التجاري بلغ 18ر27 مليار دولار مرتفعا بنسبة 6ر3 بالمائة مقارنة بسنة 2011.