يلتحق غدا أكثر من 8 ملايين تلميذ وتلميذة بمقاعد الدراسة في ظل التزام الدولة بمواصلة إصلاح قطاع التربية وترقية نوعية التعليم بالمدرسة الجزائري، ومنه، يُرتقب أن يشهد هذا الدخول إعتماد مناهج جديدة في تدريس مادة اللغة الفرنسية للسنة الرابعة متوسط وإعادة تنظيم الجدول الزمني الدراسي في مرحلة التعليم المتوسط كما ستشرع الوزارة في تطبيق إجراءات تنظيمية جديدة للتخفيف من ثقل المحفظة المدرسية وتحديد قائمة الأدوات المدرسية. ويقدر عدد التلاميذ المقرر التحاقهم بالمؤسسات التربوية عبر مختلف ولايات الوطن 8.470.007 تلميذ مقابل 8.292.011 تلميذ خلال السنة الماضية أي بزيادة 321.978 تلميذ جديد (95ر3 بالمائة)، ويتوزع التلاميذ الجدد على الطور الابتدائي ( 170.758 تلميذ) والطور المتوسط (41.754 ) وكذا مرحلة التعليم الثانوي التي سيدرس بها 106.905 تلميذ. ويشهد التعليم التحضيري من جهته إرتفاعا في عدد المسجلين في أفواجه التربوية التي قفزت إلى 50.020 فوج مقابل 685 .45 خلال السنة الدراسية الماضية وهو ما يعني مزاولة 424.794 طفل للتعليم التحضيري هذا العام. أما مؤسسات المدرسية الجديدة التي إستلمها قطاع التربية تحسبا لهذا الدخول فيقدر عددها ب 25640 من بينها 254 مدرسة ابتدائية و 99 متوسطة و 109 ثانوي، وسيتكفل بالتعليم بهذه المؤسسات 20.850 مدرسا من خريجي المدارس العليا للأساتذة من بينهم 797 في الطور الابتدائي و 732 في التعليم المتوسط إضافة إلى 1.321 أستاذا في التعليم الثانوي. وعن الجانب التأطيري، استفاد قطاع التربية الوطنية أيضا من 12.546 منصب مالي بيداغوجي من بينها 6785 منصب خاص بالتأطير الإداري والصيانة ليقدر بذلك مجموع مستخدمي قطاع التربية ب 664.864 مستخدما، وفي سياق المجهودات المبذولة لتجهيز المؤسسات التعليمية بكل ما تحتاج إليه من معدات وتجهيزات علمية وتكنولوجية تم تزويد 2.251 مؤسسة بمخابر للإعلام الآلي تغطي الأطوار التعليمية الثلاثة و تجهيز 770 ثانوية بمخابر علمية. وسيعرف هذا الدخول المدرسي إعتماد مناهج جديدة في تدريس مادة اللغة الفرنسية للسنة الرابعة متوسط وإعادة تنظيم الجدول الزمني الدراسي في مرحلة التعليم المتوسط بطريقة تتطابق مع محتويات المناهج الخاصة بهذا الطور التعليمي، وستشرع وزارة التربية الوطنية في تطبيق إجراءات تنظيمية جديدة للتخفيف من ثقل المحفظة المدرسية وتحديد قائمة الأدوات المدرسية إضافة إلى إدراج مادة اللغة الايطالية كخيار ثالث في شعبة اللغات الأجنبية في مرحلة التعليم الثانوي العام و التكنولوجي. وكعادتها دأبت وزارة التربية الوطنية منذ سنوات تطبيقا لقررات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تضامنا مع الفئات المعوزة من المجتمع الجزائري على تقديم منحة التمدرس لفائدة ثلاثة ملايين تلميذ لتبلغ القيمة الإجمالية لهذه المنحة هذه السنة 9 مليار دينار جزائري، كما سيستفيد أكثر من 4 ملايين تلميذ معوز من مجانية الكتب المدرسية علما بأنه تم رصد 6.5 مليار دينار جزائري لهذه العملية. ومن جهة أخرى، تم رصد مبلغ مالي قدر ب 4ر5 مليار دينار جزائري لصيانة واقتناء أجهزة التدفئة لفائدة 709 مدرسة ابتدائية و 324 متوسطة و 155 ثانوية و اقتناء و توصيل 3900 جهاز تكييف على مستوى 145 مؤسسة مدرسية بولايات الجنوب، وفيما تعلق بالإطعام المدرسي فان عدد المطاعم المدرسية سيصل هذه السنة إلى 14739 مطعما توفر وجبات لأكثر من 3 ملايين تلميذ. وتحضيرا للدخول المدرسي 2013-2014، كان وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد خلال ندوة وطنية حضرها الوزير الأول عبد المالك سلال قد أكد بأن الوزارة وضعت برنامجا يتضمن مجموعة من العمليات تهدف إلى جعل مسار الإصلاح الذي باشره القطاع "يتماشى" والمتطلبات الحاصلة في العالم، وذكر الوزير بأن الدولة تلتزم بمواصلة عملها في إصلاح قطاع التربية وترقية نوعية التعليم كما وكيفا بما يحقق الأهداف المرجوة وذلك بمناسبة الدخول المدرسي الجديد الذي يجري تحت شعار "مواصلة العمليات الرامية إلى النهوض بالمدرسة الجزائرية".