أحدثت الخسارة التي تكبدها فريق اتحاد الحراش أمام اتحاد العاصمة مساء اليوم بملعب أول نوفمبر بالمحمدية ثورة في أوساط أنصاره والجماهير الذين لم يمروا عليها مرورا الكرام، وراحوا يحملون المدرب بوعلام شارف مسؤوليتها. ونال شارف نصيبه من الإنتقادات والسب طيلة التسعين دقيقة، بعدما ظهر فريقه بوجه شاحب أمام ناد لعب بعدد كبير من لاعبي الآمال، ولم يكتف الجمهور الحراشي عند حد السب بل حاولت مجموعة من الأنصار اقتحام غرف تغيير الملابس للنيل من مدربهم، ولكن من حسن حظه أن المكان كان محاطا برجال الشرطة ليغادر بعدها الميدان تحت حراسة أمنية مشددة. ولم يجد المدرب الحراشي شارف الوصفة اللازمة لإخراج فريقه من النفق المظلم الذي يتواجد فيه، حيث سجل معه الهزيمة الرابعة على التوالي بدوري المحترفين الجزائري، وهو الأمر الذي قد يعجل برحيله خلال هذه الأيام بعد خمسة مواسم قضاها على رأس الجهاز الفني للحراش. وعلم من مصادر مقربة من البيت الحراشي أن العلاقة بين المدرب ومحمد العايب رئيس النادي، ليست على ما يرام منذ عدة أيام، حيث كان قرار الرئيس بتسريح نجم الفريق المهاجم بغداد بونجاح إلى نادي النجم الساحلي التونسي في فترة الانتقالات الصيفية الماضية القطرة التي أفاضت الكأس، وفي المقابل حاول المدرب شارف النيل من الرئيس محمد العايب بواسطة إبعاده عن سدة الحكم بطريقة غير مباشرة واستقدام الرئيس السابق لنادي وداد بن طلحة والجيلالي، غير أن المدرب السابق لوداد تلمسان شارف فشل في مسعاه، ليصبح الآن في عين الإعصار بعد أن طالبه الأنصار بالرحيل فورا، وأكد الرئيس العايب لمقربيه أنه لن يقوم بإقالة شارف وإنما ثورة الجمهور هي من ستدفعه للرحيل. ولا يوجد في رصيد اتحاد الحراش أي نقطة بعدما خسر أمام كل من شبيبة الساورة (3-1)، شباب قسنطينة (2-1)، أمل الأربعاء (1-صفر) واتحاد العاصمة (2-1)، حيث وسيواجه أصحاب اللونين الأصفر والأسود في الجولة الخامسة مولودية العلمة على أرضية ملعب مسعود زوقار، وهي المباراة التي ستكون محفوفة بالمخاطر.