زكى المشاركون في المؤتمر العاشر لحزب جبهة التحرير الوطني اول امس، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة رئيسا للحزب، وقد تمت تزكية الرئيس بوتفليقة برفع الأيدي وبالإجماع. وانطلقت أول أمس، أشغال المؤتمر العاشر لحزب جبهة التحرير الوطني، بالقاعة البيضاوية بحضور الوزير الأول عبد المالك سلال رفقة عدد من طافمه الحكومي، وبعض ممثلي السلك الدبلوماسي، فيما تم تزكية الرئيس عبد العزيز بوتفليقة رئيسا رسميا للحزب العتيد بعد أن كان الرئيس الشرفي. حيث افتتح عمار سعداني رئيس اللجنة الوطنية التحضيرية للمؤتمر العاشر لحزب جبهة التحرير الوطني أشغال المؤتمر، بحضور حوالي 5000 مشارك و 3400 مندوب، وعرف اليوم الأول من الأشغال المصادقة على مكتب المؤتمر والنظام الداخلي. وفي السياق ذاته وجه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة رسالة للمشاركين في المؤتمر ال 10 لحزب جبهة التحرير الوطني، قرأها نيابة عنه القيادي في الحزب الطاهر خاوة، حيث قال فيها انه ليس متحزبا بل رئيس كل الجزائريين، فيما حث قيادة الأفلان على ضرورة الاختلاط والانفتاح مع بقية التشكيلات السياسية في البلاد. وبدوره، وخلال مداخلته رافع الأمين العام للحزب العتيد عمار سعداني على مكانة الحزب الهامة في البلاد، مذكرا في نفس الوقت ان تشكيلته السياسية ستبقى تدعم خيارات رئيس الجمهورية مستقبلا، كما طالب بتعيين رئيس الحكومة من حزب الأغلبية في البرلمان. أما على الصعيد الداخلي للحزب، فقال المتحدث ان باب المصالحة بين فرقاء الأفلان مفتوح للجميع. من جهة اخرى دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني مناضلي الحزب إلى "توحيد الصفوف ومحاربة الإقصاء والتهميش". وأوضح سعداني، أول أمس، في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العاشر للحزب، أن توحيد صفوف مناضلي الحزب "لا يعني توحيد وجهات النظر"، مبرزا أن "الكل حر في التعبير عن أفكاره في اطار المبادئ المشتركة للحزب". وشدد المتحدث على ضرورة توحيد القوى الحية للحزب بمناسبة إنعقاد هذا المؤتمر، معبرا عن أمله في ان يكون هذا الاخير "تظاهرة ديمقراطية تعزز أهداف ومبادئ الحزب". ولدى استعراضه لمسيرة الحزب، ابرز سعداني أهمية "تحمل الشباب بناء الوطن وفاءا لتضحيات شهداء ثورة نوفمبر المجيدة والمثل التي دافعوا من أجلها"، من جانب آخر،وذكر سعداني بمقترحات الحزب بشأن تعديل الدستور التي تصب كما قال"في إطار تعزيز دولة القانون من خلال إجراءات تهدف إلى توازن السلطات واستقلالية القضاء". وبشأن تفعيل دور الحزب ليتماشى مع المستجدات الحاصلة داخليا وخارجيا، قدم سعداني جملة من المقترحات تهدف إلى عصرنة هذه التشكيلة السياسية من بينها -كما اضاف-"إعادة احياء هيئات الحزب وهياكله وتوسيع قاعدته النضالية للحفاظ على سمعته". ولم يفوت الأمين العام للحزب هذه المناسبة للتنويه بمجهودات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة خلال عهداته الرئاسية المتتالية في تعزيز الامن والاستقرار في البلاد لاسيما من خلال المصالحة الوطنية الى جانب سعيه الدائم لتعزيز تواجد الجزائر في المحافل الدولية. للتذكير تمت تزكية الرئيس بوتفليقة رئيسا شرفيا للحزب من قبل المشاركين في المؤتمر الثامن الجامع لهذه التشكيلة السياسية في 2005.