عرفت مؤسسات التكوين المهني والتمهين بسعيدة خلال السنوات الأربع الأخيرة إقبالا مضطردا للنساء الماكثات بالبيت، حسب المديرية الولائية للقطاع، وأضاف المصدر ذاته أن عدد المسجلات بالمرافق التكوينية المنتشرة عبر مختلف بلديات الولاية شهد ارتفاعا مستمرا بعد أن انتقل على سبيل المثال من 417 امرأة سنة 2005 إلى 590 متكونة سنة 2007 ليقفز بعدها إلى 775 خلال السنة الجارية، وأكدت مديرية التكوين المهني والتمهين أن العدد الإجمالي للنسوة المستفيدات من التكوين خلال نفس الفترة يناهز 3 آلاف امرأة مما يعطي دفعا قويا لبرنامج الأسرة المنتجة من خلال تمكينهن من الحصول على تأهيل يتيح لهن فرصة خلق منصب شغل ذاتي، وعن التخصصات التي تلقى إقبالا كبيرا من قبل النساء الماكثات في البيت بولاية سعيدة أكدت الهيئة أنهن يقبلن في الغالب على 5 تخصصات أبرزها الخياطة التي سمحت منذ 2005 بتكوين 919 امرأة فيما استقطبت صناعة الحلويات 899 مسجلة، بينما التحق العدد المتبقي بتخصصات الطرز والرسم على القماش وصناعة الأفرشة. ومن جهة أخرى أرجعت المديرية عوامل هذا الإقبال الكبير بالدرجة الأولى إلى انتهاج القطاع لسياسة تقريب التكوين من الراغبين في الاستفادة منه واستحداث مراكز وملحقات للتكوين عبر كل بلديات المنطقة، حيث تضاعف عدد هذه المرافق خلال السنوات الأخيرة من 5 إلى 11 مؤسسة تكوينية، علاوة على ذلك ساهمت الحملات التحسيسية المنظمة بطريقة دورية ومدروسة عبر مختلف أرجاء الولاية وحتى بالقرى والمداشر في تعريفهن بالإمكانات التكوينية المقترحة من قبل الهياكل التكوينية الواقعة غير بعيد عن بيوتهن.