أعلن «عمار غول» وزير الأشغال العمومية أمس، أن الوزارة سطرت برنامجا لانجاز شبكة من الطرق السريعة بالعاصمة خلال السنوات المقبلة للمساهمة خاصة في حل مشكلة الاختناق المروري الذي تعرفه العديد من الضواحي الشرقية. صرّح «عمار غول» على هامش زيارة قادته إلى مشروعي الطريق السريع "عين البنيان-بوفاريك" والطريق السريع "المحمدية-الرغاية"، أنه سيتم إنشاء 3 طرق سريعة جديدة بشرق العاصمة وذلك في إطار المخطط الخماسي المقبل سيبلغ طولها الإجمالي حوالي 60 كلم، وأضاف «غول» في الشأن ذاته أن هذه الطرق السريعة ستربط بين كل من درقانة ببرج البحري والحميز ورويبة بعين طاية وطريق آخر من المرتقب أن يربط الحراش بالرغاية مرورا بالمنطقة الشمالية لرويبة دون أن يحدد الأغلفة المالية المرصودة لهذه المشاريع. ودعا السلطات المحلية من بلديات ودوائر إلى اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية لمنع البناء الفوضوي في المناطق المحاذية لهذه المنشآت المستقبلية التي ستقام في مناطق تشهد توسعا عمرانيا كبيرا، ولدى معاينته لتقدم أشغال الطريق السريع المحمدية-الرغاية أعرب الوزير عن ارتياحه لوتيرة إنجاز المشروع الذي تشرف عليه ثلاث مؤسسات عمومية مضيفا بأن استكمال الجزء الأهم من المشروع سيتم في غضون الشهر المقبل. أما بخصوص الطريق السريع "عين البنيان-بوفاريك" الذي عاينه الوزير فقد أكد أن معظم أجزائه ستفتح لحركة المرور قبل نهاية العام الجاري، كما حث مسؤولي المشروع على تكثيف التنسيق بينهم وبين مديرية الموارد المائية بالعاصمة للإسراع في عملية تحويل شبكة التموين بمياه الشرب لتدارك التأخر الطفيف الذي يشهده مقطع الدويرة-تسالة المرجة من المشروع، وفي رده عن سؤال حول حصيلة قطاع الأشغال العمومية في السنوات الأخيرة قال «غول» أن وتيرة نموه تتزايد من سنة إلى أخرى متوقعا تحقيق نسبة نمو برقمين وهذا بالنسبة لقطاعات البناء والأشغال العمومية والري مجتمعة خلال السنة الجارية. كما تطرق الوزير إلى مشكلة الاختناق المروري الذي تشهده العاصمة وضواحيها مؤكدا أن إيجاد حل لذلك يستدعي تضافر جهود العديد من الدوائر الوزارية علاوة على وزارة الأشغال العمومية كوزارة النقل والداخلية والجماعات المحلية ووزارة السياحة وتهيئة الإقليم، وأوضح أن المنشآت الطرقية التي تتوفر عليها العاصمة لا تحتمل أزيد من 150 ألف مركبة يوميا غير أن الأرقام الحالية تؤكد أن ما لا يقل عن 1.5 مليون مركبة من مختلف الأحجام تمر يوميا عبر إقليم العاصمة.