قال رئيس الوزراء الباكستاني «يوسف رضا جيلاني» أن زيادة عدد القوات الأمريكية في أفغانستان قد يؤدي إلى نزوح المسلحين إلى باكستان، مما يزيد الوضع سوءا، داعيا الدول الغربية إلى ضرورة صياغة إستراتيجية مشتركة ضد طالبان في منطقة الحدود الأفغانية الباكستانية، وصرّح «جيلاني» قبل أول زيارة يقوم بها لألمانيا كرئيس للوزراء أن أي إستراتيجية لمحاربة طالبان على الحدود الباكستانية-الأفغانية دون التشاور مع بلاده من شأنها زعزعة استقرارها، مضيفا أن باكستان طلبت من الولاياتالمتحدة أن تتشاور معها في حال اتجاه نيتها لأي تغيير أساسي في سياستها كي يتسنى لباكستان صياغة إستراتيجيتها بناء على ذلك، وأكد «جيلاني» أن باكستان أعربت عن مخاوفها بشأن الزيادة المحتملة في عدد القوات الأمريكيةبأفغانستان، مضيفا أن باكستان تخشى من أنه في حال زيادة عدد القوات في إقليم «هلماند» الأفغاني فإن المسلحين سيتدفقون على «بلوشستان»، وطالب رئيس الوزراء الباكستاني المجتمع الدولي بتقديم مساعدات فنية إلى باكستان في حربها ضد الإرهاب، مؤكدا أن استقرار أفغانستان يصبّ في مصلحة باكستان، ولكن باكستان لا تريد في الوقت نفسه أن يكون استقرار أفغانستان على حساب استقرارها، وتأتي هذه التصريحات قبل أيام من إعلان الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» المتوقع عن نشر 30 ألف جندي إضافي في أفغانستان، حيث وصل العنف إلى أعلى مستوياته منذ الإطاحة بحركة طالبان عام 2001.