لا تضع عرجون دمع فوق سقفي... إن غدا السقف ترابا إن غدا اللحم دقيقا والحكايات سرابا إن غدا الأفق سراطا وغدا الفعل حسابا إن غدا الستر نصيعا إن غدا الوكر وديعا وغدا النور ضبابا لا تضع عرجون دمع فوق سقفي..... إنني أخشى الدموع والملام والعتابا ستسدّي.... عنكبوت الصمت نسجا في لساني وسيقسو... في حنايا الأرض بئر من حناني ما عساني.... ما عساني... أن أغلّ بعد أن غصت ذهابا ماعساني..... وجفاف الكون يسري في كياني...؟ هل سقى القحط عروقا؟ هل بدا الليل شروقا؟ هل مشى الدهر إيابا؟ ما عساني.....؟ ما عسى الليل البهيم أن يتيح للشريد؟ ما عسى الصخر المنيع أن يبوح للقصيد؟ يومها... لا ينفع الجمر العيونا يومها... قد يُفْبر الفنّ الفنونا يومها... قد يختفي كل جميل يومها... لا يعرف الحبّ الصحابا ويفوت الدهر يبكي عن زمان... كان فيه البحر بحرَا مغدقا مدّا وجزرَا كان فيه الحبّ كيلا راجحا يكسو الرحابا ويفوت الدهر يبكي عن حقول..... جنّة كانت وعبقا وأريجا عن غدير.... راشحًا صبّ الحنان فوق حبّات الحنين فنما الزهر... وغنّى كلّ شحرور حزين ويفوت الدهر يبكي عن سنين... كُنْتَ فيها ملكا بين الجواري والجواري حاملات غلّة... تينا وأعنابا عِذابا كنت فيها... ملكا يا ملكا خال الخلود لؤلؤ فوق الجبين أين بلقيس وكسرى؟ أين يوحنّا ويوبا؟