سَامِحيني؛ سَامِحيني... لا أرى عينينِ أجمَل مِن عَيْنَيْكِ في عَيْنَيَّ سَامِحيني... وَاحْمليني نَحوَ قلبٍ طيِّبٍ ثُمّ انْثُريني... كُنتُ في شكٍّ إذا ما الغَيْبُ لوَّحَ بالظُّنونِ... ورياحُ الشوقِ حينَ تثيرني أنسى يقيني... لستُ أدري ما الذي حينَ أحبُّكِ يعتريني... يخفِقُ القلبُ رويدًا ثم يبقى كالسجينِ فيكِ شوق يتلظى فوقَ نارٍ مِن جنوني ثُم بعد الحُب يمضي قلبُكِ الدافئ بدوني يقلِبُ الساعات فوقي ثم يقتلُ بي حنيني... ويزيدُ الشوقَ حُزنًا مِن سُهادٍ وأنين... لستُ أدري بعدَ قلبك ما الذي قد يحتويني... سامحيني؛ إن عبَرتُ الحُزنَ وحدي مِثلَ نَجمٍ في الفضاء أو تركتُ القلبَ فيكِ واشتعلتُ بكبرياء نارُ شَكّي في لهيبٍ بات يأبى الانطفاء كلّما غادرتُ حُزنًا لاحَ حُزنٌ في السماء ردّ لي أملًا كفيفًا مِن وراءِ الغيبِ جاء كان للحبِّ هدوءَ الفجرِ، أشجانَ المساء صرتُ قلبًا صامتًا لا حنين، لا يقين، لا رجاء... سامحيني؛ قلبك ما عادَ بيتي، صارَ طيفًا مِن دُخان في صفاءِ الروحِ جرحٌ تائه عن ذا المكان وسطور قد غيّرتها ريشةُ الماضي الجبان إنَّ لي دربًا طويلا سوفَ أعبُرهُ رحيلاً في الزمان... فاحضنيني...