مثل أمام محكمة الحراش، 4 شبان بينهم طالب جامعي حيث تمت متابعتهم بتهمة محاولة سرقة مقر شركة أوراسكوم تليكوم جيزي المتواجد على مستوى منطقة الدارالبيضاء، وذلك بعد إيقافهم من طرف أعوان الأمن بمقر "جيزي" على إثر حادثة اقتحام الشركة وتخريبها. وأكد ممثل الشركة خلال حضوره المحاكمة، أن الشركة لم تلحقها سرقة من قبل المتهمين الذين تم إيقافهم على مستوى مقر الشركة المحروس والمغلق بحكم توقف النشاط فيه، بالنظر للخسائر التي لحقت به بعد عملية التخريب. حيث أُحيل الجميع على العدالة بتهمة محاولة السرقة بعد ضبطهم من طرف أعوان الحراسة ليلا بمقر الشركة، لكنهم أجمعوا جميعا على كلمة واحدة مفادها أن تواجدهم هناك كان من أجل التفقد ومن باب الفضول أثناء مرورهم بالشركة التي أرادوا أن يكتشفوا بأنفسهم ما حل بها، وأنكروا أي محاولة متعلقة بسرقة "أوراسكوم"، مشيرين إلى أن تواجدهم كان بعد 3 أسابيع من واقعة الاعتداء على مقر الشركة التي تحولت إلى دمار وأوقف نشاطها، مما يؤكد حسبهم أنه لا يمكن لهم أن يعثروا على أي مسروقات بالشركة، وقد استغل الدفاع هذه الأقوال محاولا أن يتمسك ببراءتهم ويرفض التهمة الموجهة إليهم استنادا إلى وضع الشركة، وخصوصا ما أدلى به ممثل "جيزي" الذي أكد بنفسه عدم مشاركة المتهمين في أعمال التخريب التي أصابت الشركة، وبناءا على المعطيات السالفة الذكر التمس ممثل الحق العام تسليط عقوبة 6 أشهر حبسا نافذا و10 آلاف دج في انتظار النطق بالحكم النهائي خلال الشهر الجاري.