جرت أمس بمحكمة الحراش، أطوار محاكمة 4 شبان من منطقة الدارالبيضاء بينهم طالب جامعي، بتهمة محاولة سرقة مقر شركة أراسكوم تليكوم ''جيزي''، وذلك بعد إيقافهم من طرف أعوان الأمن بمقر جيزي بعد مرور 3 أسابيع على حادثة اقتحام الشركة وتخريبها من قبل آلاف الشبان الغاضبين على خلفية الشحن الذي حدث عقب مبارة مصر الجزائر. ممثل شركة أوراسكوم تيليكوم حضر أمس وأكد أن الشركة لم تتضرر ولم تلحقها سرقة من قبل المتهمين الذين تم إيقافهم على مستوى مقر الشركة المحروس والمغلق بحكم توقف النشاط فيه، بالنظر للخسائر التي لحقت به بعد عملية التخريب التي أعقبت المباراة الأولى التي جمعت المنتخب الجزائري بنظيره المصري، وقد أحيل المتهمون على العدالة بتهمة محاولة السرقة بعد إيقافهم من طرف أعوان الحراسة ليلا بمقر الشركة. وأكدوا في هذا السياق أن تواجدهم هناك كان من أجل التفقد ومن باب الفضول اثناء مرورهم بالشركة، فيما قضى أحدهم حاجته هناك، وأنكروا أي محاولة للسرقة خاصة أن تواجدهم كان بعد 3 أسابيع من واقعة الاعتداء على مقر الشركة التي تحولت إلى دمار وأوقف نشاطها، مما يؤكد أنه لا يمكن لهم أن يعثروا على أي مسروقات بالشركة، وهو ما جعل الدفاع يتمسك ببراءتهم ويستبعد التهمة الموجهة إليهم استنادا إلى وضع الشركة التي تحولت إلى خراب، وكذا تصريح ممثل جيزي. وأمام ما ذكر بالجلسة، التمس ممثل الحق العام تسليط عقوبة 6 أشهر حبسا نافذا و10 الاف دج.