قال بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة الخميس إن العدد الاجمالي للقتلى الذين سقطوا في سوريا منذ اندلاع اعمال العنف فيها تجاوز مئة الف. وكان بان يتحدث في مقر الاممالمتحدة بنيويورك والى جانبه وزير الخارجية الامريكي جون كيري. وشدد المسؤولان على ضرورة الاسراع في التوصل الى حل سياسي للأزمة السورية، بينما طالب بان ببذل جهود جديدة لعقد مؤتمر دولي للسلام. ودأبت الاممالمتحدة على القول إن الارقام التي تنشرها عن اعداد الخسائر في سوريا أقل من الاعداد الفعلية، إذ انها تعتقد ان الكثير من الوفيات لم يبلغ عنها. وقد أجبر القتال 1,7 مليون من السوريين على طلب اللجوء في الدول المجاورة. وتزامن اعلان الامين العام مع ذيوع انباء من دمشق تقول إن عشرة اشخاص على الاقل قتلوا في تفجير سيارة مفخخة في ضاحية جرمانا القريبة من العاصمة السورية. وقال الاعلام السوري الرسمي إن الحي الذي وقع فيه الانفجار يسكنه العديد من المسيحيين والدروز الذين يميلون الى تأييد حكومة الرئيس بشار الأسد. وقال بان في تصريح نقلته عنه وكالة فرانس برس "ينبغي على طرفي النزاع الكف عن الاعمال العسكرية ولذا فمن الضروري عقد مؤتمر للسلام في جنيف في اسرع وقت ممكن." وكانت محاولات عقد المؤتمر قد تعرقلت بسبب الخلافات التي تفصل بين مواقف القوى الدولية وعلى رأسها الولاياتالمتحدة وروسيا، وكذلك بسبب الشكوك حول ما اذا كانت الاطراف السورية مستعدة للمشاركة فيه. ولكن كيري قال إنه قد تحدث الى نظيره الروسي سيرغيه لافروف الاربعاء، وان البلدين ما زالا ملتزمين بعقد المؤتمر. وقال بان إنه ومبعوث السلام الاممي والعربي الاخضر الابراهيمي "لن يألوا جهدا" في ضمان انعقاد المؤتمر. من جانب آخر، قال المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض إن أكثر من الفي قتيل سقطوا في سوريا منذ بدء شهر رمضان. وقال المرصد إن غالبية الذين قتلوا في هذه الفترة كانوا من المقاتلين من الجانبين، مضيفا ان عدد القتلى المدنيين بلغ 639، منهم 105 اطفال و99 امرأة. وقال المرصد ومقره بريطانيا إن الاعداد التي اوردها اقل من الاعداد الفعلية "إذ لا يكشف اي من الطرفين عن اعداد الخسائر الفعلية."