شهدت مناسبة انعقاد الملتقى العربي الثاني للشعر الشعبي حفلا افتتاحيا مميزا، بحضور مجموعة من الشعراء العرب من ذوي الكعب العالي في مجال الشعر الشعبي، وكانت نجمة الافتتاح وزيرة الثقافة خليدة تومي قد حظيت بتكريمين، وسط حضور نخبوي واسع يتصدرهم خصمها المدير السابق للمكتبة الوطنية أمين الزاوي. ولم تفوت خليدة تومي الفرصة من على منبر القاعة الوردية بالمعهد العالي للموسيقى، لتكذيب الإشاعة التي روجت لها بعض الأطراف، والتي مفادها أن وزارة الثقافة منعتئ الشاعر والمفكر السوري أدونيس من دخول الأراضي الجزائرية مجددا. يذكر أن أدونيس قام بزيارة الجزائر قبل أشهر معدودة بدعوة من المكتبة الوطنية والتي تلاها قرار عزل الزاوي بصفة رسمية، لأسباب تبقى تشوبها الكثير من الشكوك، سيما المتعلقة بقدوم أدونيس، وبررت الوزيرة التكذيب لما يعرفه الوطن من مجال فسيح لحرية التعبير وإقرارها أن الجزائر تبقى دوما مكة الحرية، في إشارة إلى حرية التعبير والإعلام. وفي كولسة مع الدكتور أمين الزاوي أصر على عدم التعليق أو التعقيب على كلام الوزيرة.واستلمت خليدة تومي بالمناسبة درع الثقافة اللبناني من قبل حلقة شصالحوار الثقافيصص وكذا درع شصالرابطة الوطنية للأدب الشعبيصص، على سبيل تكريمها كما أهدت لها نفيسة لحرش رئيسة جمعيةالمرأة في اتصال ثوبا تقليديا أثار إعجاب الوزيرة. وصدحت ثماني دول عربية مشاركة عبر كل شاعر يمثلها، بأجمل وأجود الكلام بين الكلاسيكي والحداثي وبين الأصوات الرجالية والنسوية تنوع المقال ليجد كل مستمع متعته في مقامه، وامتاز كل مبدع بأسلوب يميزه عن الآخر لترى التشكيلة العربية فعلا أذهل الحضور، والدول المشاركة هي مصر، المغرب، لبنان، تونس، ليبيا، سوريا، فلسطين والبلد المنظم الجزائر. تجب الإشارة إلى أن الشاعر الذي كان منتظر قدومه من مصر محمد فؤاد نجم قد تعذر عليه الحضور، رغم تأكد مشاركته. وأفادت الرابطة الوطنية للأدب الشعبي أن الشاعر يمر بأزمة صحية طارئة ألزمته البقاء في بلده.