هاجم المسؤول الأمني الفلسطيني السابق وعضو المجلس التشريعي، محمد دحلان، حركة حماس في غزة، بعد مطالبتها بمحاسبته بتهمة "الاستقواء بالخارج" ضد القطاع، واعتبر أن الحركة "فقدت صوابها"، مؤكداً في الوقت نفسه أن ل"مصر وجيشها" مسؤوليات تجاه "فلسطينوغزة." وقال دحلان، في رسالة عبر صفحته بموقع "فيسبوك" الأربعاء، رداً على بيان من رئاسة المجلس التشريعي الذي تمتلك حركة "حماس" الغالبية فيه، دعت إلى معاقبة دحلان بسبب تصريحات فيها "استقواء بالخارج،" إنه لم يعد يستهجن مواقف حماس، التي قال إنها "تحولت إلى مطبعة لا تمل من تصدير الاتهامات." وتابع دحلان، في رسالته التي حملت عنوان "نعم نحن نستقوي بالآخرين"، بالقول إن حماس "تصر على توريط الشعب الفلسطيني وقضيته في حسابات إقليمية ودولية، ولم تستفد من تجربة ارتهانها للحسابات السورية والإيرانية والإسرائيلية في الماضي القريب، وباتت تستورد كل الأزمات." وأضاف دحلان، الذي اتهمه بيان التشريعي الفلسطيني بطلب تدخل الجانب المصري في غزة: "دعوات كتلة حماس البرلمانية لمحاسبتي لأننا عارضنا موقفهم من مصر وشعبها وجيشها العظيم فهذا ليس سوى دليل على أن هؤلاء قد فقدوا صوابهم، ولا يريدون الاعتراف بأخطائهم، فأرادوا التنصل من خطاياهم باتهام غيرهم." وأردف دحلان بتأكيد "الاستقواء بالآخرين" ولكن "لصالح القضية وفقط في مسار الصراع مع إسرائيل،" متهما حماس بالمقابل ب"الاستقواء بالآخرين" على الشعب لقمعه و"الانتقام لجماعته الدولية،" ودعا الحركة إلى "الكف عن حقن أجواء الفلسطينيين بالتوتر المستورد،" مضيفا أن مصر وجيشها "لن يتخليا عن مسؤولياتهما صوب فلسطينوغزة" على حد تعبيره. يشار إلى أن دحلان يتبادل منذ فترة الانتقادات مع حركة حماس في غزة ومع جماعة الإخوان المسلمين في مصر على خلفية اتهامه بالضلوع في نشاطات معادية لهم، وقد وصل الأمر إلى حد تسميته بالاسم من قبل الرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، الذي اتهمه في يونيو/حزيران الماضي بالإساءة إلى مصر.
