انطلقت اليوم الخميس بقاعة المحاضرات الكبرى بجامعة الحاج لخضر بمدينة باتنة فعاليات الملتقى التاسع لأمراض الكلى بمشاركة أزيد من 500 طبيب ومختص من داخل وخارج الوطن . ويتضمن برنامج هذه التظاهرة العلمية التي تنظمها مصلحة أمراض وزرع الكلى بالمركز الإستشفائي الجامعي بباتنة تقديم مداخلات على مدار يومين حول آخر الأبحاث والمستجدات في ميدان أمراض وزرع الكلى . واعتبر رئيس الجمعية الجزائرية لأمراض وزرع الكلى البروفيسور الطاهر ريان أن "هذا الملتقى يعد فرصة لتبادل الخبرات ما بين المختصين في مجال أمراض وزرع الكلى من مختلف أنحاء الوطن والخارج من أجل التكفل الأمثل بهذه الفئة من المرضى" . وأثنى ذات المختص على الإمكانات الكبرى التي سخرتها الدولة في هذا المجال لاسيما من حيث التكفل بمرضى القصور الكلوي كتعميم مراكز تصفية الدم , مؤكدا "على ضرورة التحسيس من أجل توسيع عملية زرع الكلى لتشمل النقل من الميت إلى الحي بغية استفادة أكبر شريحة ممكنة من المرضى الذين يعانون من القصور الكلوي الحاد ويحتاجون الى زرع هذا العضو". ومن جهته أوضح البروفيسور عثمان شينار عضو اللجنة المنظمة للملتقى ومختص في الأمراض الباطنية والكلى وأستاذ بكلية الطب بجامعة باتنة أن "طبعة سنة 2024 تعرف مشاركة نوعية لمختصين وخبراء في أمراض وزرع الكلى من الجزائر وكذا من فرنسا وبلجيكا وموريتانيا". وأضاف أن "هذه التظاهرة العلمية جاءت في ظرف مميز لاسيما بعد انتقال فريق باتنة لزرع الكلى الى دولة موريتانيا لنقل التجربة الجزائرية في هذا الميدان إلى جانب توسع عمليات زرع هذا العضو الحساس لمرضى من مختلف أنحاء الوطن وبنجاح كبير بما في ذلك فئة الأطفال". وتطرقت المداخلة الإفتتاحية للملتقى لموضوع علم المناعة وزرع الكلى قدمها البروفيسور ليونال روستاين من المركز الإستشفائي الجامعي قرونوبل بفرنسا ركز فيها على أهم الإجراءات المتخذة بعد عملية زرع هذا العضو الحساس والعلاج الذي يستوجب على المستفيد من العملية إتباعه مدى الحياة.