جاء الجيش الجزائري في المرتبة الأولى، من حيث ميزانية التسليح والصناعة العسكرية، متبوعا بالجيش المصري الذي احتل المركز الثاني، فيما تبوأ الجيش المغربي الرتبة الثالثة، ضمن مجموع جيوش شمال إفريقيا، وفق ما أورده تقرير حديث للمعهد الأمريكي "الدفاع الاستراتيجي والاستعلام". وتبعا للتقرير الأمريكي، فإن الجيش الجزائري ينتزع لأول مرة الصدارة من نظيره المصري الذي دأب على احتلال الرتبة الأولى طيلة سنوات خلت، حيث اكتفى بالمركز الثاني، وبعده الجيش المغربي، ثم جيوش كل من تونس وليبيا وموريتانيا. وعزا المصدر الأفضلية التي حصل عليها الجيش الجزائري إلى عصرنة المعدات والتجهيزات الدفاعية التي يمتلكها خاصة من أجل مواجهة المخاطر الأمنية في الساحل الإفريقي، والتي تهدد أمن حدود البلاد، وأيضا إلى الأهمية التي تمنحها الحكومة الجزائرية إلى الصناعة العسكرية في مجال الدفاع. ويتوقع التقرير ذاته أن ترتفع نفقات الجزائر في المجال العسكري، في غضون السنوات الأربع القادمة، لتبلغ نسبة نمو تقدر ب6 بالمائة سنة 2017، عازيا هذا الارتفاع المضطرد إلى "حالة عدم الاستقرار التي تشهدها دول المنطقة بسبب "الربيع العربي"، وما نجم عنها من بروز لمجموعات إرهابية جديدة". وتبقى الجزائر -حسب التقرير- الدولة الوحيدة بالمنطقة التي تملك الإمكانيات لمواجهة هذا التهديد.