سيطرت حالة من الدهشة والحيرة على لاعبي المنتخب السنغالي الأول لكرة القدم، حين أبت إحدى الكرات أن تهز شباك حارس مرمى منتخب كوت ديفوار، بوبكر باري، خلال المباراة التي جمعت بين المنتخبين في إياب الدور النهائي الحاسم من التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014. وبينما كانت نتيجة اللقاء تُشير إلى تقدم المنتخب السنغالي بهدف دون مقابل؛ شهدت المباراة التي أقيمت على ملعب مركب محمد الخامس في الدار البيضاء، أمراً لا يمكن وصفه بغير "المجنون"، ففي ثوانٍ معدودة، أضاع المنتخب السنغالي فرصة تاريخية للصعود إلى نهائيات كأس العالم للمرة الثانية، عاقبه عليها مهاجم منتخب كوت ديفوار، سالمون كالو، بإحرازه هدف التعادل. وأهدر مدافع منتخب "أسود التيرانغا"، سيريني مودو مبودجي، فرصة سهلة كانت كفيلة بصعود منتخب بلاده إلى نهائيات كأس العالم المقبلة، التي ستقام بالبرازيل في صيف العام المقبل، وذلك قبل أن يستغل مهاجم المنتخب العاجي، سالومون كالو، ضياع تلك الهجمة، بالقضاء على أحلام السنغاليين بالتأهل إلى نهائيات كأس العالم، حينما سجّل هدف التعادل. وأصيب لاعبو المنتخب السنغالي بخيبة أمل كبيرة بعد إهدار تلك الفرصة، لا سيّما وأنها جاءت في ظل بحثهم عن تسجيل هدف ثانٍ يأتي ببطاقة العبور للمرة الثانية بعد 2002؛ وذلك في الوقت الذي كان فيه لاعبو منتخب كوت ديفوار يطلقون العنان لأفراحهم محتفلين بالصعود إلى نهائيات كأس العالم للمرة الثالثة على التوالي وفي تاريخه بعد عامي 2006 في ألمانيا، و2010 في جنوب إفريقيا.