وصف الرئيس السوري بشار الأسد الموقف الجزائري مما يحدث في سوريا بأنه متقدم عن غيرها من الدول العربية، وقال إن معركته مع السعودية مفتوحة. وقال الرئيس السوري بشار الأسد إن "استمرار دعم السعودية ودول أخرى للمجموعات الإرهابية سوف يؤخر حل الأزمة". وقال إن "الدولة السورية تتقدم على أكثر من جبهة في مواجهة الإرهاب والحرب عليه"، مؤكدا أن "الحكومة لن تذهب إلى جنيف إذا كان هناك من يريد منا تسليم السلطة له هناك". وأشاد بموقف رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي واعتبر موقف الجزائر من الوضع في سوريا بالمتقدم. وقال الرئيس الأسد، خلال لقاء مع وفد من قيادات حزبية من دول عربية، على هامش مؤتمر الأحزاب العربية الذي عقد في سوريا قبل عشرة أيام وفق ما نقلته جريدة "الأخبار" اللبنانية على لسان أحد السياسيين من المغرب العربي، "نحن تعرضنا لحرب كبيرة، وكان علينا أن نركز في المرحلة الأولى على الصمود، وهذا ما فعلناه في السنة الأولى، ومن ثم انتقلنا إلى مرحلة الانتصار على الأعداء. هناك تجارب في التاريخ القريب، منها ما حصل مع المقاومة في لبنان، التي صمدت طوال سنوات طويلة، ثم حققت انتصارات كبيرة عامي 2000 و2006. ونحن نعرف منذ البداية أن المعركة تستهدف قرارنا المستقل، لكن هذا القرار المستقل كان سببا رئيسيا في صمودنا وفي انتصارنا، برغم أننا نقدر الدعم الذي تلقته سوريا من حلفائها، ولبعض الحلفاء دور محوري، مثل روسيا التي تقف إلى جانبنا لأن مصالحها مهددة أيضا. وأنا سمعت مباشرة من القيادة الروسية أن وقوفهم إلى جانب سوريا هو للدفاع عن موسكو لا عن دمشق فقط". وبخصوص الدور السعودي قال الأسد "السعودية تقود أوسع عملية تخريب مباشر لكل العالم العربي، والسعودية قادت دول مجلس التعاون في معركة ضد كل الدول والجهات التي تقف في وجه إسرائيل. لقد وفر (السعوديون) الغطاء لاتفاق كامب ديفيد، كما دعموا الحرب على لبنان عام 1982، وهم اليوم يستمرون في معركة إرهابية مفتوحة ضد سوريا، ونحن الآن نقول صراحة إننا في حالة حرب معهم". أما عن وضع العالم العربي والجامعة العربية، فقال الأسد: "إذا بقيت الجامعة تحت تأثير وسلطة أنظمة متخلفة كما هي حال دول الخليج العربي، فلن يكون لها أي دور وأي فعالية. ومع ذلك فإن الدول العربية ليست كلها منزوعة الاستقلال". وأضاف: "اليوم يقف في العراق رجل شجاع مثل الرئيس نوري المالكي. لديه مواقف مهمة، برغم أن دولته ممزقة ويعمل كثيرون على تدميرها. حتى الجزائر يمكن اعتبار موقفها متقدما على غيرها".