أعلن الرئيس السوري بشار الأسد ان استمرار تدخل السعودية ودول أخرى في سوريا سيؤخر حل الأزمة، معتبراً أن بلاده «في حال حرب مع السعودية»، ومؤكداً «أن الحكومة لن تذهب إلى جنيف إذا كان هناك من يريد منا تسليم السلطة له هناك».وجاء كلام الأسد خلال لقاء مع وفد من قيادات حزبية وسياسية من دول عربية في المغرب والمشرق عُقد على هامش مؤتمر الاحزاب العربية في سورية قبل عشرة ايام.وصرح الأسد أمام الوفد «تعرّضنا لحرب كبيرة، وكان علينا ان نركز في المرحلة الاولى على الصمود، ونحن نعرف منذ البداية ان المعركة تستهدف قرارنا المستقل، لكن هذا القرار المستقل كان سبباً رئيسياً في صمودنا وفي انتصارنا، رغم اننا نقدر الدعم الذي تلقته سوريا من حلفائها، ولبعض الحلفاء دور محوري، مثل روسيا التي تقف إلى جانبنا لان مصالحها مهددة ايضا».وأضاف: «إزاء ما هو قائم على الارض، لا نعتقد بامكان عقد تسوية قريباً. وطالما استمر ارسال المقاتلين والأسلحة والأموال عبر الحدود إلى سوريا، فلن نتوقف عن مطاردتهم، ولن يكون بمقدور احد في العالم منعنا من القيام بحقنا في الدفاع عن بلدنا. ثم إننا لا نجد اليوم ما يمكن ان نتفق عليه في جنيف، وخصوصاً أن البعض واهم بأننا سنذهب إلى هناك لتسليمهم السلطة، واذا كان هذا ما يريدونه، فليأتوا إلى سوريا كي نسلّمهم ".ولفت الأسد في حديثه الى"أن السعودية قادت دول مجلس التعاون في معركة ضد كل الدول والجهات التي تقف في وجه إسرائيل. لقد وفر السعوديون الغطاء لاتفاق كامب ديفيد، كما دعموا الحرب على لبنان عام 1982، وهم اليوم يستمرون في معركة إرهابية مفتوحة ضد سوريا، ونحن الآن نقول صراحة إننا في حالة حرب معهم. صحيح إننا سايرناهم سابقاً، لكنهم يريدون كل شيء وفق تصورهم ومصالحهم."