وعد الوزير الأول عبد المالك سلال، صباح اليوم، عمال المؤسسة الوطنية للنقل الحضري وشبه الحضري، بالتكفل بجميع انشغالاتهم، حيث قال سلال لممثلين عن عمال "إيتوزا" خلال زيارته لجناح المؤسسة بمناسبة الجلسات الوطنية الكبرى للنقل أمس بقصر الأمم "حقكوم تدوه، وحنا رانا معاكم". وأوضح سلال في كلمته خلال إشرافه على افتتاح الجلسات الوطنية الكبرى للنقل بحضور وزير النقل عمر غول ووفد من الوزراء ومختلف مصالح الأمن ورؤساء الكتل البرلمانية ونواب غرفتي البرلمان خبراء من داخل وخارج الوطن، بقصر الأمم، أن "الدولة من خلال تنظيم الجلسات الوطنية الكبرى للنقل لأول مرة، سوف تشرع بعدها مباشرة في العمل بالحلول والمقترحات التي يُقدمها المُشاركون"، ونقل سلال للحضور "تأكيد رئيس الجمهورية على عزم الدولة في مواصلة الجهود لتطوير قطاع النقل"، وأبرز سلال أ"همية هذه الجلسات والتي منحها رئيس الجمهورية رعايته"، مشيرا إلى أن "الحكومة تولي اهتماما خاصا لقطاع النقل، حيث أنها حددت المقاربة الشاملة لتطوير القطاع من خلال تدعيم وعصرنة منشآته القاعدية وتعزيز وسائل النقل الجماعي المكثف على غرار النقل بالسكك الحديدية والمترو والترامواي"، وقال سلال "يبقى علينا أن نترجم تلك الإستراتيجية إلى مخططات عملياتية ومشاريع مدروسة بدقة ومحددة الأهداف والآجال كي نتمكن من تكييف منظومتنا للنقل مع المتطلبات الجديدة الناتجة عن التحولات الاجتماعية والاقتصادية للبلاد وجعلها عنصرا داعما للتنمية". وشدد الوزير الأول أنه "من المهم التأكيد على أهمية جانب الخدمة العمومية في مرافق وهياكل النقل حتى يتمكن الجزائريون اليوم أن يسافروا في بلدهم وخارجه وأن يحركوا سلعهم وفق مقاييس الجودة ومعايير الخدمة المتعارف عليها دوليا". في إطار متصل، تطرق الوزير الأول إلى حوادث المرور عبر طرقاتنا واعتبرها مأساة حقيقية لما تُخلّفه من لضحايا وجرحى، ورفض منطق أن "نقبل بها كحتمية أبدا" مبرزا ضرورة "مضاعفة جهود الدولة في مجال السلامة المرورية".