أقدم أمس ،عمال مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري على مستوى ولاية الجزائر "ايتوزا" على شل قطاع النقل العمومي حيث حرم العديد من المواطنين الذين يستخدمون الحافلات" والترامواي من الالتحاق بمناصب عملهم في الوقت المحدد ،في تأكيد منهم على تنفيذ الوصاية لبنود محضر الاتفاق الذي تم توقيعه الشهر الماضي. و أكد ممثل العمال المحتجين محمد خروبي أن الشباب يقف وراء عودة هؤلاء العمال للاحتجاجات بعد توقيع محضر الاتفاق في 16 أكتوبر من طرف فيدرالية النقل ومسؤول التنظيم بالاتحاد العام للعمال الجزائريين والمدير العام للمؤسسة ،وكذا المحضر الموقع عام 1997 الذي ينص في مادته 11 على أن العامل بعد إمضائه على العقد مرتين يدمج بصفة نهائية في منصب دائم . و أضاف أنه يوجد بعض العمال بدون عمل بعد 8 سنوات من العمل دون إدماج ، مشيرا إلى أن الأمر تطور لما هو أخطر و وصل لحد تعريض البعض لضغوط للتوقيع على عقد لستة أشهر فقط. و أكد أن نسبة الاستجابة للإضراب المفتوح وصلت الى نحو 99.5 بالمائة ، موضحا أن من بين الخروقات التي تحدث في مؤسسة " ايتوزا " العمومية يتمثل في إجبار عمال لدفع مستحقات التامين دون ، في حين أن هؤلاء لم يحصلوا مقابل ذلك على الخدمات والمنح . وأوضح أن إضراب عمال مؤسسة " ايتوزا " متواصل إلى غاية تلبية مطالبهم ،مشيرا إلى أنهم سيواصلون اعتصامهم أمام مقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين بساحة أول ماي بالعاصمة ، حتى يعاد العمال المطرودين إلى مناصب عملهم ،و رحيل الأمين العام لفيدرالية النقل ايت محمد عبد العزيز،و وضع نقابة مؤقتة تشرف على الانتخابات القادمة لاختيار الفرع النقابي للعمال . يذكر أن عمال مؤسسة " إيتوزا " قد اعتصموا بالجزائر العاصمة في أكتوبر الماضي و تنم إيقاف تلك الاعتصامات بعد تدخل وزير القطاع عمار تو ،والاستجابة لمطالبهم بتقديم تعهد بشأن الاستفادة من زيادة تقدرب11 ألف دينار.