يعد تدخل بعض الأولياء في "تقرير مصير" أبنائهم من الظواهر التي ميزت مشوار عدة لاعبين تقمصوا أزياء الترجي الرياضي التونسي كما حصل في ملفات المحيرصي والدراجي ويوسف وايهاب المساكني والقربي ... وغيرهم . ولم يخرج حفيظ (والد يوسف بلايلي) عن هذه القاعدة حيث رابط الرجل مؤخرا داخل أسوار حديقة الرياضة "ب" بهدف التوصل إلى حل نهائي بخصوص تجديد عقد ابنه مع الأصفر والأحمر لفترة إضافية (العقد ينتهي في جوان القادم) أو مغادرة الفريق . "الشروق" التونسية التقت حفيظ بلايلي وهو بصدد متابعة الحصة التدريبية للترجي فأكد لنا ما يلي : "لقد عانى ابني الأمرين أثناء فترة إشراف نبيل معلول على الترجي حيث تجاهله رغم الإمكانات الفنية المحترمة التي بحوزته وقد انفرجت الأزمة نسبيا عند قدوم الكنزاري بما أنه منحه الثقة مما ساعده على البروز ولكنه تذمر في المقابل من المساعدين اسكندر القصري وعادل لطرش حيث جعلاه يشعر بأنه غير مرحب به في الفريق، أما بخصوص مسألة عدم تمديد عقده إلى حد هذه اللحظة فان الترجي يتحمل قسطا من المسؤولية بما أنه لم يعمل على إقناعه بالتجديد أثناء الفترة الأولى من العقد وانتظر حلول الأشهر الأخيرة من الفترة المتبقية له مع الفريق للتفاوض معه، وبما أن ابني وصلته عدة عروض مغرية من الخارج أهمها وأكثرها جدية ذلك الذي صدر عن مونبلييه الفرنسي، وبناء عليه فإنني اتفقت معه على أن يحسم هذا الملف نهائيا في مارس القادم أو أفريل على أقصى تقدير وذلك من خلال تمديد عقده مع الترجي لمدة موسم واحد على أن يتضمن العقد الجديد بندا تسريحيا (على عكس العقد الحالي) أو أن يعلن عن مغادرته للترجي باتجاه أوروبا مع العلم أنني أعلق آمالا كبيرة على «كرول» لإنصافه خاصة أن إبعاده عن تشكيلة الفريق بسبب عقده لا يخدم مصلحة أي طرف وأشير في الختام إلى أن تأجيل الحسم في هذا الموضوع يعود لأسباب رياضية بحتة تتعلق بطموحات اللاعب وليس لأسباب مالية كما تحدثت بعض الأطراف ذلك أن ابني يتحصل على امتيازات جيدة في الترجي وأؤكد أنه لم يوقع عقدا مبدئيا (في إطار ما يسمح به القانون) مع فريق آخر لأنه لن يغادر الترجي إلا من الباب الكبير».