أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، الجمعة، أن الدور الذي لعبته القوات الروسية في القرم أظهر "القدرات الجديدة" العسكرية التي عمل على تعزيزها. وقال بوتن إن "أحداث القرم كانت اختبارا واثبتت القدرات الجديدة لقواتنا المسلحة ومعنويات رجالنا القوية"، في إقرار ضمني بمشاركة عسكريين روس في السيطرة على شبه الجزيرة الأوكرانية. وفي تطور آخر، دعا الرئيس الأوكراني المعزول فيكتور يانوكوفيتش، الجمعة، إلى تنظيم استفتاء في كل من مناطق أوكرانيا لتقرير مصيرها، وفق ما نقلت عنه وكالة إيتار تاس الحكومية الروسية. وقال يانوكوفيتش في هذا النداء الذي وجهه إلى الشعب الأوكراني: "بصفتي رئيسا، أناشد كل مواطن أوكراني منطقي: لا تدعو المنافقين يستغلونكم! طالبوا بتنظيم استفتاء حول وضع كل منطقة في أوكرانيا". ورأى أن "وحدها استفتاءات في جميع أنحاء أوكرانيا وليس انتخابات مبكرة يمكن أن تعيد الاستقرار إلى الوضع السياسي وتحفظ سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها". من جهة ثانية، وصفت روسيا، الجمعة، القرار الذي اتخذته أمس الجمعية العامة للأمم المتحدة، وانتقدت فيه الاستفتاء في شبه جزيرة القرم وإلحاقها بروسيا، بأنه "مبادرة غير مجدية". وأعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان أن "هذه المبادرة غير المجدية لا تؤدي إلا إلى تعقيد تسوية الأزمة السياسية في أوكرانيا". والقرار غير الملزم الذي اقترحته أوكرانيا وأيدته البلدان الغربية، حصل على 100 صوت وعارضه 11 وامتنع 58 عن التصويت من أصل 193 عضوا في الجمعية العمومية. ولا يوجه القرار الذي كتب بعبارات معتدلة جدا انتقادات إلى موسكو تحديدا. واعتبرت وزارة الخارجية الروسية أن "العدد الكبير للبلدان التي امتنعت عن التصويت وتلك التي تغيبت دليل ساطع على رفض تفسير جزئي للأحداث في أوكرانيا". وأشار القرار إلى أن "استفتاء 16 مارس الذي لا أساس له، لا يمكن أن يبرر أي تغيير لوضع" القرم. وطلب من كل الدول والمنظمات الدولية "ألا تعترف بأي تغيير لهذا الوضع".