رغم مرور شهر على فقدان طائرة الركاب الماليزية، إلا أن عمليات البحث الواسعة والتحقيقات لم تنجح في فك لغز إختفاء الرحلة "370"، وعلى متنها 239 راكبا أثناء رحلة إلى بكين، في الثامن من مارس/آذار الماضي، أو العثور على أدلة لتحطمها في المحيط الهندي حيث تتركز عمليات البحث. وقال مسؤولون أمريكيون إنه عثر على معلومات "مثيرة للفضول" أثناء فحص جهاز محاكاة الطيران بمنزل الطيار، زهاري أحمد شاه، وهي قيامه ببرمجة عدد من المسارات البديلة للرحلة، في خطوة قد ينظر إليها باعتبارها تدابير احترازية للسلامة قد يقوم بها أي طيار محنك ومحترف. وفي الأثناء، بدأت سفينة حربية تابعة للبحرية الملكية البريطانية "هتش ام اس إيكو"، والأخرى الاسترالية، "أوشن شيلد"، في مسح منطقة تصل مساحتها إلى 150 ميلا، ويتراوح عمقها ما بين 6500 إلى 13 الف قدم، بحثا عن أي حطام محتمل للطائرة، التي اختفى أثرها بعد قرابة ساعة من إقلاعها من كوالالمبور، وأظهرت بيانات أقمار صناعية تغير مسارها باتجاه معاكس للرحلة نحو الجنوب . وتسابق فرق الإنقاذ الزمن للعثور على الصندوق الأسود للطائرة، وهي من طراز "بوينغ 777"، المتوقع أن تنفذ بطاريته خلال اليومين المقبلين. وفي هذا السياق، أشارت الشركة المصنعة للجهاز، "دوكان سيكوم"، ومقرها فلوريدا، ، وخلال مقابلة مع CNN، إلى أن الصندوقين الأسودين بالطائرة المختفية، لم يعادا إليها لأجل الصيانة واستبدال البطاريات كما هو مقرر عام 2012. وقال أنيش باتيل،من الشركة، إن شركة الطيران الماليزية إما انها استبدلت الأجهزة بأخرى جديدة، أو استعانت بشركة أخرى لإجراء الصيانة اللازمة، أو ربما فاتها موعد الصيانة المقرر، ما يعني قصر العمر الافتراضي للبطارية.